لا ضرر و لا ضرار.
فى الدين الإسلامى يوجد آلية يقاس بها تشخيص نوعية و حالة الضرر الذى يصيب الفرد و المجتمع و يسمى علم القياس.
و بهذا المبدأ يقاس كل ما بسبب ضرراً للفرد و المجتمع, أى تشخيص السلوك و تعاطى المُضَررات و الأنماط الاجتماعية و العادات فلقد حرم اللإسلام الخمر مثلا و هذا ما اعتمده الجمهور.
فى دراسات كثيرة تشير الى أن التدخين أخطر على الصحة من الخمر و إشكالية التدخين اثنتين, أولا تأثيره على الشخص نفسه و ثانياً الأشخاص المحيطين به صحياً فمن يستنشق الدخان هو من مدخن ثانى, إما فى الخمر الشارب هو الشخص الأول و ألأخير فى الضرر ناهيك عن الجانب الإقتصادى من تأثير التدخين اليومى المستمر و كذلك الخمر, و الأخطر هو التدخين و المشروب سوية.
التدخين مزعج و ذو رائحة يكرها الشخص لأنها تلتصق بملابسة و جسده و يكرها المقربين له. أما الخمر و شاربيه بعد النوم تكون رائحتهم مختلفة و بعضها محبب للمقربين كما تقول النساء.
و سؤالى: لماذا لا يحرم التدخين؟
· مداخيل التدخين كبيرة جداً فشركات الدخان تستطيع شراء ذمة ابن رجل دين أو شيخ كما يحلو للجمهور تسميتهم ” لا أعلم لماذا يسمون الشيوخ علماء و يقارنوهم بعلماء الذرة مثلاً”.
· التدخين مدخل للحشيش و المخدرات و هذا خط أحمر فهى التجارة الأولى فى العالم و سريعة الربح لا يوجد بها خسارة.
إذا لا يمكن و لن يسمح بظهور شيخ شريف واحد يجاهر بتحريم التدخين و إلا يضرب على قفاه.
ففى عالم الحرام و الحلال هنالك مِعَلِم يسيطر على ما هو مسموح و غير مسموح.
فالتصريح الغير مسموح به لا ينطقه الناطقون الذين ينطقون فى كل مجال. انهم ليسوا اكثر من أدوات عندما نضع الفيشة فى الكهرباء تتمنطق و تنطق!