رأي أسرة التحرير 13\3\2016 © مفكر حر
تقول صحيفة ” ذا وييك” الأميركية في مقال نشر اليوم للمحلل السياسي ” مايكل برندن دويرتي” أن ترامب أقرب للسياسة السعودية في الشرق الأوسط مما كانت عليه إدارة أوباما التي كانت تميل للسياسة الإيرانية, فهو يساعدها في اليمن عن طريق ضرب القاعدة بشكل مكثف, لفرض المشروع الذي تدعمه هناك, أي مشروع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي السني ضد المشروع الذي تدعمه كلاً من إيران وروسيا الذي يدعم الحوثيين.
وبهذا يكون قد وضح لدينا بند هام آخر لسياسة إدارة ترامب الأميركية في الشرق الأوسط, بعد سياسته الواضحة بالولاء لإسرائيل بإخراج إيران من كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن, هذا عدا عن القضاء على مشروعها النووي وربما تقسيمها إلى دويلات تستقل فيها الإثنيات المتعددة بمناطقها الخاصة.
وتفسيرنا لهذا هو ما كتبه رئيس تحرير موقع مفكر حر” د. طلال عبدالله الخوري” في مقاله:” هل سيتمكن ترامب من تحييد موسكو للإستفراد بإيران؟” حيث أوضح بأن إدارة ترامب ستفشل بتحييد روسيا من أجل الإستفراد بإيران وإيقاف طموحاتها الإقليمية في التمدد بالبلدان العربية, لذلك لا بد لها من أن تتعاون مع السعودية لأن المشروع التركي-الإخواني ضد الأكراد لا يناسب إسرائيل أولا وأمريكا ثانياً.
مما سبق نصل لنتيجة مفادها بأن أميركا ستدعم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية المدعومة من الرياض, ضد المشروع الروسي الإيراني الداعم لنظام المجرم بشار الأسد, وضد المشروع التركي الداعم للإخوان المسلمين وجبهة النصرة, وهذا لن يتعارض مع المشروع الأميركي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية لتحالف الكرد مع العرب في الشمال الشرقي من سوريا… أي بالنهاية كل من تحالف مع روسيا وايران وتركيا سيخسر… بينما سينتصر كل من تحالف مع أمريكا والسعودية … ونتوقع في القريب العاجل ان تصبح العلاقات الدبلوماسية السعودية الإسرائيلية على أعلى المستويات ومماثلة للعلاقات التركية والمصرية الاردنية مع إسرائيل, اي سيتم تبادل فتح السفارات في كل من الرياض وتل أبيب.