” لا تغضبوا إله المياه السومرى آيا “
قد أكون بطرحى هذا غريب, قد أكون لا أعيش فى هذا الكون, قد يكون لى رؤية خاصة بى, قد أكون أنا مولود فى الزمن السرمدى و انتقلت الى هذا العالم ؟! و لكن أنا أؤمن بإله المياه السومرية. هى الخير و كل الخير و هى شريان الحياة و هى التى تمنع الموت عطشاً و هى التى تطفئ النار الواقدة. إنها إله نظيفة فى المنظر و الفكر و هى إله مريحة للنظر و المتعة و التأمل.
لقد قُطِع الماء عن قلب سومر “الأهوار” السر الأبدى للكون سر الأسرار ولدت الحضارة تعانق المياه و تزوج آدم (دجله) من حواء الفرات فى عرس اسمه بيتهم المسمى القرنه, عنق الحضارة السومرية شمال البصرة و رزقوا فى شط الأبله (شط بصطرايا), شط البصرة المسمى اليوم شط العرب . إحذروا قطع المياه و إغضاب آيا, هل عرفتم من سوف يدفع ثمن قطع المياه عن العراق؟
سوف تتذكرونى, سقوط انظمة الليرة و التومان و الليرة. قطع الأعناق و لا قطع المياه و إغضاب إله المياه, ايآ. كيف تتجرؤون على اغضاب إله المياه السومرى؟؟
ألا تخشون غضبه , إله المياه عطوف, رحيم, رؤوف و حليم و لكن .. انتبه عن الحليم إذا غضب! المياه شريان الحياة و بصمة الحياة المدنية و الحضاريه و تستقر المدن الحضارية على الشواطىء و المياه النهرية فبدأ عصر السلالات و بداية الحضارات كانت تحتضنها يدين و ذراعين اسمها الرافدين. أنا لا أعتب على الجارة الشمالية و لا الشرقية و لا حتى الأسدية التى قطعت المياه فى سبعينيات القرن الماضى, أنا استغرب من هؤلاء كيف يغضبون الإله ؟! هل هم جهلة بقوة الإله؟؟ ما فعلتم كأنكم قطعتم يد ألآلهة, فالنهر أو السيل هو أيادى إله المياه و لكنها حليمة و اليوم أسمع قرقعة فى السماء بدأت نُذر الغضب و العصف .. فهل نحن أمام مشهد تأديبي لقاطعى الرؤوس المائية؟
تذكرونى, العقاب و الغضب بدأ يتلبد فى السماء و سوف ينهمر مثل المطر و لكن مطراً أسود و الله يستر! لقد كسرتم قبر سومر وخرج المارد فمرحى به …