نضال نعيسة
في بلاد الدواعش: وزراء عدل برتبة قوادين لماذا تـُسهـّل الدعارة الدينية وتمنع الدعارة العادية؟ لماذا تصر دولنا وأنظمتنا على ممارسة الدعارة الدينية وتمنع الدعارة العادية؟ ، تعدد الزوجات، وملك الأيمان، وسبي النساء، وكل أشكال الزواج العديدة التي تبيحها ثقافة البدو الغزاة المحتلين الدواعش الذين يستعمرون هذه الشعوب والدول من 1437 عاماً ويفرضون عليها نمطاً معيشياً بدائياً متخلفاً، ومهما أعطيت-أي أنواع الزيجات- من اسباب وتبريرات وشروحات دينية ومسوغات أخرى، وبهذا الشكل المنفلت، فهي في النهاية نمط من أنماط الدعارة، والدعارة كما هو معلوم، وفي أحد تعريفاتها هي تغيير وتنويع الشريك الجنسي وممارسة الجنس خارج نطاق مؤسسة الزواج المقدسة المفترض أن تكتفي بشريك جنسي واحد، وأي ممارسة خارجها، وبأي شكل كان، حتى لو تم تبريره دينياً، هو نوع من الخيانة الزوجية ودعارة ناهيكم عن مضامينه النفسية الأخرى المتعلقة بالشذوذ والانحراف وعدم القناعة بشريك واحد ووو إلخ،
لكن السؤال لماذا دولنا وأنظمتنا الداعشية البدوية التي تتخذ من ثقافة البدو أساساً لتشريعاتها وقوانينها وبالتالي تعتبر هذا النمط من ممارسة الدعارة رسمياً وعلى رؤوس الأشهاد وبالقانون ديناً مقدساً وتخصص لممارسي الدعارة المتدينين (أي طالبي تعدد الزوجات)، محاكم وقضاة “يسهـّلون” هذه الدعارة ويرعونها رسمياً بتكليف حكومي وهناك وزير اسمه وزير “عدل” (أي عدل في هذا في إهانة النساء وممارسة التمييز ضدهم؟)،
يقف على رأس تلك المؤسسة الرسمية الحكومية (الوزارة)، ويلعبون دور القوادين و”العرصات” رسمياً على مستوى دولة ونظام وبتفويض من الحكومات، رغم أن تعدد الزوجات وجمع النساء في وقت واحد لغرض الممارسة الجنسية هو دعارة جنسية جماعية
Group Sex،
ممنوعة ومحظرّة بالقانون ويعاقب عليها في كثير من الدول والتشريعات العصرية وهي نمط جنسي عبودي مشاعي قديم لكنه عند البدو الدواعش المستعربين المتأسلمين دين يعبد وممارسة مقدسة يقدسون بها.
بهذا نرى أن وظيفة الوزير-وزير العدل- هنا، في هذه المدعشات والأنظمة والدول والمجتمعات والتجمعات البشرية الخارجة عن الأخلاق والقانون لا تتعدى في النهاية وفي أحد وجوهها عمل المسهـّل –القوّاد- لهذا النمط من الدعارة “الدينية” ويقوم بدور حماية الزناة ورعايتهم ومنع محاكمتهم وخضوعهم للقانون العام وانتهاك حرمة وحرية المرأة ومكانتها وأهميتها الإنسانية العظمى كأم وأخت وزوجة مخلصة وشريكة حياة وابنة وووو واعتبارها مجرد أداة للمتعة ليس إلا في ثقافة البدو الدواعش لا قيمة لها كالكلب والحمار والغائط تفسد صلاة الفحل الداعشي البدوي المتأسلم، فيما يقوم هؤلاء بمطاردة العشاق وطالبي المتعة عن غير طريق وزارات “عدلهم” ويعتبرونهم زناة وخارجين عن القانون ويزجزن بهم في السجون والمعتقلات ويوثقون لهم “فيش” و”تشبيه” باعتبارهم من أصحاب السوابق في الدعارة، فيما “شيوخهم” الذين يبدّلون ويعددّون الزوجات كما يعددون الملابس والأحذية هم “سماحته” وسموه وفضيلته ووووو أي فصام عقلي وأخلاقي وسلوكي هذا؟
لكن نرى في مقابل ذلك، وفي معظم الدول التي لا تحكمها شريعة الصحراء وثقافة البدو، أن هذه الدعارة الدينية الرسمية الصحراية المقدسة ممنوعة ويحظر تعدد الزوجات وجمع النساء في مكان واحد بغرض ممارسة الجنس المشاعي السادي العبودي، كما لا يمكن في نفس الوقت منع الناس من ممارسة الجنس كما تفعل الدول الداعشية البدوية المتخلفة وخاصة الشباب “الحار” والمتعطش للجنس في فترة فورته الجنسية، بل على العكس هناك عملية قوننة وتنظيم لهذا الأمر عبر إنشاء دور وأماكن تحت إشراف الحكومة والدولة ووزارة الصحة واعتبارها نوعاً من الصناعة والمهنة التي لا يمكن الاستغناء عنها ولكن لا تعطى أي بعد ديني أو تمارس بشكل منفلت كما هو الحال في الدول الدينية حيث الأمر سداحاً مداحاً…
مختصر الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: الذنب ليس ذنب البدو الذين إستعمرونا سابقاً بل ذنب من يؤلهون الطغاة والقواويد لليوم ، غير مدركين أن هؤلاء الطغاة والقواويد ماهم إلا أذناب ذالك السلف الطالح ؟
٢: حقاً إنه لأمر عجيب أن يدمن البعض على الذل والعبودية رغم توسع فسحة الحرية ، كإستمرار تسمية المصريين لمصر الفرعونية بالعربية وكذالك الحمقى السورين ؟
٣: واخيراً …؟
لا خلاص لشعوبنا إلا على يد القوميات التي أبت الرضوخ لهذا الفكر العفن وتدفع أغلى الثمن ، سلام ؟