كنت احب الصلاة بالمساجد وصيام النوافل….لكن حينما استطال بي العمر…تركت الصلاة بالمسجد….لكن لا تدع أسبابي لترك الصلاة بالمساجد ذلايعة لك….فأنا سأكتب أسبابي كي تنتفع بها وتصحح صلاتك.
المأساة الكبيرة يا أخي الكريم تكمن في أن من يكتب مقالا عن ضرورة الاهتمام بالصلاة فهو لا يعرف كيف يصلي….بل ولا حتى كيف يقرأ الفاتحة…ومع هذا فهو يقوم باعباء الإمامة لأنه شيخا بوزارة الأوقاف….لكن عموما إليك ملاحظاتي على صلاة الإمام.
1. فتجده كالمالكية الذين يرون كراهية التعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة بالصلاة..
2. وإذا شرعوا في قراءة الفاتحة فإنهم لا يقرأون [بسم الله الرحمن الرحيم] لأنهم يعتبرونها ليست من الفاتحة ويشاركهم الحنفية في ذلك…وترى السادة. المالكية كراهة قراءة بسم الله الرحمن الؤحيم لذا فهم لا يقرأونها لا سرا ولا جهرا….. …أما والحنابلة فهم يقرأونها سرا…واما الحنفية فلا يرون باسا من قراءتها سرا مع اعتثادهم بأنها ليست من الفاتحة…..وتجد المسلمون وهم لا يدرون أولهم من آخرهم وهم يصلون خلف كل إمام سواء أكان مالكيا لا يقرأها إطلاقا…أو حنبليا يثرأ بها سرا….أو حنفيا يقرأهل أو لا يقرأ بها.
3. وهم لا يعرفون الفرق بين الله والرب حين يقرأون [الحمد لله رب العالمين] فلا يتدبرون شيئا منهما.
4. وهم لا يعرفون الفرق بين [مالك يوم الدين] و [ملك يوم الدين] فترى بلدانا يقولون هذا وبلدانا اخرى تقول ذاك….. وتجد الفقهاء يباركون هذا الاختلاف وكأنه لا فرق بين اللفظين…وتجد المصلين لا يتدبرون ولا يعلمون الفرق بين هذا ولا ذاك.
5. وتجدهم يتخيلون جسرا على ججهنم تعبره الخلائق يوم القيامة وهذا الجسر منصوب فوق جهنم وعلى جانبيه كلاليب [خطاطيف] تخطف الناس حال مرورهم فتغمسهم بجهنم على قدر ذنوبهم….وكل كلوب من تلك الكلاليب يختص بذنب بعينه….فتجد الكاذب ينغمس في النار بقدر كذبه….والزاني بمقدار زناه وهكذا……….وذلك من فساد نروياتهم التي ألصقت بأدمغتهم.
6. وهم يتخيلون بان المغضوب عليهم الوارد لفظهم بالفاتحة أنهم اليهود وأن الضالين عم النصارى وأن الذين أنعم الله عليهم هم المسلمون فهكذا معتقدهم حين يقرأون الفاتحة وهو من العنصرية وفساد المعتقدات.
7. ثم تجدهم وبمنتهى الهمة والصوت العالي يصيحون قائلين [آآآميين] رغم طمسهم لبسم الله الرحمن الرحيم باول قراءة الفاتحة ورغم أن [آمين] ليست من الفاتحة. ولا من القرءان…..
وبالطبع فهناك بالصلاة ملاحظات أخرى خطيرة منها مخاطبة غير الله في الصلاة…كأن يسلمون على النبي في التشهد وياتون بكاف الخطاب للنبي رغم أن الله تعالى قال…[أقم الصلاة لذكري] وقال تعالى [وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا]…لكنهم بذكرون الرسول مع الله في الصلاة ويسلمون عليه سلام المصافحة واللقاء ….
وهناك ملاحظات أخرى عديدي في شأن صلاتهم لكني سأكتفي بهذا….ولهذا فأنا ارى خطأ الأئمة الأربعة في الصلاة في تلك الأمور المذكورة وأمورا أخرى كثيرة لذلك هجرت الصلاة بالمساجد إلا من صلاة الجمعة….حيث أقوم بإعادة الصلاة بعد تسليم الإمام.
وأتعلل فس عدم أداء الصلوات المفروضة بالمسجد بضعف بصري وكبر سني وأني مريض….وأصلي جالسا…وكل ذلك صحيح….لكنه من رحمة الله بي وأسأل الله الشفاء…..وتذكروا بأن كل ما كتبته لا يصلح ذريعة لكم أمام الله….فوجودكم أنتم بالمساجد أفضل لكم من الصلاة ببيوتكم….لكن فقط حاولوا تصحيح صلاتكم وصلاة من تحبونهم.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي