في هذا الصباح جلست غاضبا ، وأناجي ربي الكريم …
وانظر من خلال الزجاج لحديقة بيتي والى السماء ورفعت يدي وسقطت مني دمعة كبيرة وقلت متسائلا ربي لماذا هذا …؟.
والى متى هذا …؟.
ولماذا هذا يحدث …؟.
وماهي الحكمة منها لابد من ان هنالك حكمة …؟.
وهل الحكمة تأتي من خلال عذابات الآخرين …؟.
فرعون رمزا للظلم …
والشيطان رمزا للكفر والأذى …
ومسيلمة رمزا للكذب …
ربي لماذا اجتمع كل هؤلاء ، فرعون والشيطان ومسيلمة ذلك الثلاثي البغيض ، وليس مزاحا …؟؟؟.
اليوم عبادك الراكعين الصابرين العاكفين ليلا ونهارا …
المتعبدين الصائمون القائمون الذين عندما تصبهم صائبة يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل …
والله لم اجد أمة صابرة ومؤمنة بالقدر مثل أمة العرب والمسلمين …
لماذا الجبابرة وخصوصا اصحاب الكفوف البيضاء اصحاب التطور التكنولوجي والذين يملكون كل الوسائل التي تمكنهم ويستطيعون إطعام الشعوب الفقيرة والمعدمة ومساعدتهم وكسبهم بالنهاية …؟؟؟.
———————
اليس المسيح عليه السلام رمزا للسلام والمحبة والتسامح …
فلماذا ترسلون لنا طيور كم السوداء محملة بالنار التي تسقط علينا …؟.
لماذا تخالفون تعليمات نبيكم ونهجه السميح …؟.
ماذا يعني هذا رسول سلام ، ورسل موت موت …!.
أأتباعه …؟؟؟.
هذا غير معقول وسؤالي لكم هل انتم فعلا ابناء راعي السلام …؟؟؟.
والأخطر, هل غيرتم دينكم …؟.
وهل تغيرت قلوبكم وأفعالكم ، عكس أقوالكم …!!!.
المسيح سار في طريق الآلام في ارض السلام القدسية وأنتم تصنعون الآلام ، الا تخشون عقاب الخالق …؟.
هل نسيتم بان الانسان إذا فقد قلبه اصبح نصباً صامتاً…!!!.
ربي انا منذ الصغر أقول إن الذي لا يؤمن بالله انسان جاهل ولا ازال كذلك أقولها فماذا يحدث اليوم ….؟؟؟.
ربي صبر أيوب عاد بعدما أمرنا بصبر أيوب من جديد ….
ربي ما اسمعه اليوم من الخاشعين العابدين القائمين المصلين شيئا لايمكن تصوره عبادك شعرة بينهم وبين الكفر …؟.
أعنهم أعنهم أعنهم انهم في طريق الظلالة سائرون …!.
ربي لايوجد اليوم صورا أمامي سوى القتل والدم والتهجير والاغتصاب والجوع والعطش والموت …
هذا الموضوع اثارني اليوم بسبب اتصال انسان مؤمن وملتزم ، وهو يفكر في الانتحار وقتل عائلته قبل ذلك …؟؟؟.
وسؤالي هل نحن أمة أصبحت خارج التاريخ …؟.
ربي اني أؤمن بقدرتك وكذلك أؤمن بقدرك …
قال الرسول الكريم محمد (( ص )) …. (( إن الله تبارك وتعالى يملي – وربما قال يمهل – للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) …
وكذلك قال تعالى بكتابه الكريم …
(( بسم الله الرحمن الرحيم …. وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد )) هود 102 …
—————-
إنسانية غريبة ,في موقع عسكري (( رابية )) ومنها فتحة يتدلى منها صليب صغير ، وجندي يصوب بندقيته من خلال تلك الفتحة…
وتذكرت هذه هي لحظات التي تسبق الموت …!.
فهو يطلب من الصليب حمايته …؟.
ويطلب من البندقية قتل أخيه الانسان …!.
ربي في هذه اللحظة اهتز كل جسدي وغمرت عيوني الدموع وقمت بالتسبيح لك …
ما هذا التناقض ، وما فهذه المفارقة المقيتة …؟.
أنقذنا انقذنا انقذنا ، ودمائنا فداك …
هيثم هاشم