أعتقد إن هذة الصورة تحديدا من قلبت الدنيا على الفنان الرائع أحمد الصبروتى عن باقى اللوحات المستوحاه من ( وجوه الفيوم ) نظرا لأن لوحه كوبر تمثل لوحه ( للسيد المسيح ) فإعتبر المسيحيين تحديدا إن هذا إنتقاص من السيد المسيح و إهانه مباشره له و لهذا هاجت الدنيا و ماجت و تحركت دعاوى قضائية ضد أحمد الصبروتى و بلاغات للنائب العام تتهم أحمد ب ( إزدراء الدين المسيحى )
و عندما دافعنا عن أحمد الصبروتى بسبب إحيائه الفن القبطى وجدنا هجوم عنيف فى المقابل من كثير من المسيحيين كيف ندافع عنه و لماذا لا نقف ضد إهانته للسيد المسيح
أولا :
نحن لا نرى أى إهانه هذا فن إبداع حرية و العالم كله مليئ بهكذا رسومات و لا أحد ينتفض و لا يهاجم إلا فى ( الدول المتخلفه ) ثقافيا و حضاريا و التى فى الغالب تنبع قوانينها من الشرائع الدينية
فا نحن لنا مبدأ واحد لا يتغير و لا يتجزأ لا سقف للإبداع و لا رقابه على مبدع
لهذا دافعنا بإستماته عن صحيفه ( شارلى إبدو ) الفرنسيه عندما نشرت رسوم إعتبرها بعض المسلمين فيها إساءه للرسول بل و أعدنا نشر رسومات منها بعدما جرت مذبحه للرسامين و المحررين فيها على يد إرهابى مسلم
و دافعنا عن الرسام الدانماركي كورت فيسترجارد
الذى نشر 12 صورة كاريكاتوريا عتبرها البعض مسيئه للرسول فى صحيفة
يولاندس بوستن الدانماركية
ما الإهانه فى رسم ما .؟
حرية الإبداع مصونه و سقفها فوق السماء ذات نفسها فا ما المانع
الموضوع حساسية زايده و الحساسية دى جايه من القوانين المستمده من الشريعه الإسلامية لهذا يشعر المسيحيين فى مصر إنهم من حقهم إتهام الفنان بقانون هم أنفسهم ضده !! و لكنه نوع من التنفيس و حال لسانهم يقول :
إشمعنى الأطفال اللى إتحكم عليهم بالسجن لمجرد إنهم قلدوا داعش فى إسكتش لا يستغرق ثوانى
و عندهم حق طبعا فى دى و حاجات تانية كتير
بس كان من باب أولى يضغطوا لإلغاء قانون إزدراء الأديان السيئ السمعه ده و ليس لتكريسه أكثر و أكثر و أتوقع بشكل شخصى إن البلاغات المقدمه للنائب العام ضد الفنان أحمد الصبروتى ستسجنه فى النهايه كى تخلص الحكومه من وجع الرأس و فى نفس الوقت تتحجج بعد كده إن القانون لحمايه الأديان و يصبح إلغائه من المستحيلات و سوف يستخدم فى المستقبل ضد أى نقد للدين الإسلامى بشكل زائد عن الموجود فعلا رغم معرفه المسيحيين إن إزدراء دينهم يتم يوميا على الفضائيات و فى الفتاوى و فى خطب الجمعه و لا تتحرك الدوله لمحاسبتهم لأنها فصلت هذا القانون تحديدا لحبس أى منتقد للدين الإسلامى فقط لا غير .
فلا تكونوا السكينه التى يستخدمها النظام لذبحنا كلنا و ضيعوا عليه الفرصه .