أهم مرحله في تكوين حياة الشخصيه بعد مرحلة المراهقه والفتوه والشباب هي مرحلة الدراسه الجامعيه حيث هناك فقط تتشكل الشخصيه الفرديه ويرسم التعليم عقل الإنسان ويضعه في بودقه قد تكون حتى نهاية العمر .
الأمركه .. أي أن تكون أمريكيا ً ثقافياً أو أوربياً هي تلك البصمه التي تمنحها الدراسه في الخارج .
كل ما هو ممنوع في الوطن الأم مسموح في الخارج وهذا يعني تغذية الطلبه بثقافة الإزدواجيه وفصام الشخصيه , وأول ثقافه يحصل عليها الطالب المتخرج بعد العودة الى الوطن هي تكبيل الحريات .
اما أسباب إبتعاث الطلاب الى الخارج فهو مادي وذلك لدعم إستمرار تلك الجامعات والمؤسسات التعليميه كي تخدم مجتمعاتها وتربي أجيالهم ومن جيب العرب ومن خلال نفقات تشمل : رسوم الجامعه , حركة الطيران , الإيجار . نفقات السكن والمعيشه , المواصلات , المستشفيات . يعني دعم إقتصاد تلك المدن الجامعيه وكذلك لأمركة وتغريب الذات والشخصيه المبتعثه وخلق شخصيات لا تنتمي للوطن الأم من خلالها يتحكم الغرب بالداخل العربي لكون هؤلاء يحملون ثقافات الجامعات التي تخرجوا منها .
الأخطر هو إصطياد هؤلاء الطلبه فالبعض يتم تجنيدهم من المؤسسات المخابراتيه خلال مرحلة الدراسه وهناك إشكاليه أخرى وهي إصطيادهم من قبل المتطرفين الدينيين العرب والمسلمين وغسل أدمغتهم والغريب العجيب أن المتطرفين المسلمين والعرب سكناهم وبيئتهم وإنتعاش حركتهم كلها بسبب الدعم الذي يحصلون عليه من قبل الغرب .. عجيب غريب .
في الغرب مسموح بقيادة السياره والسفور وشرب الخمور ( أعوذ بالله ) ونوادي القمار والتعري وممارسة الفاحشه ( أعوذ بالله ) وأكل الخنزير ( أعوذ بالله ) وركوب الحمير وما الى ذلك من مجلات ( مؤدبه ) وأفلام ( مهذبه ) إضافة الى الحشيش والشم وثقافة الجريمه والشذوذ الجنسي ونوادي التعارف وتبادل الحبايب وصداقة الجنسين والسهر حتى الصباح . الحريات الشخصيه وحرية التعبير ( حرية الكلام ) لذا يكون المبتعث ثوراً هائجاً وبعد العوده خروفاً نائما ً .
السؤال : لماذا لا تدرسون أولادكم في دولكم وتفتحون لهم جامعات أجنبيه كما فعلتم وتحت رقابة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوفرون أموالكم وتحمون بناتكم وأولادكم … لو انا غلطان ؟؟