سأبدأ من الأول
فأعذروني
بعد اليوم لن أخجل
سأقولُ كلَّ شيء
يرضى من يرضى
ويزعلُ من يزعلْ
سأسأل السؤال
الذي لم يُسألْ
لماذا ؟؟
لماذا بَعضُنَا لا نرحمْ؟؟
ولا نتركُ رحمة ربَّنا تنزلْ
وإن تكلّمنا
كلامنا لا يلد
ولا يحبلْ
نقطفُ ورود الدارِ
نزيّنُ بها مضاجعنا
نراقبها وهي تذبلْ
لماذا ؟؟
نأخذ القبح
ونتركُ الأجمل الأجملْ
وإن أختلفنا بالآراءِ
لا نرضى ولا نقبلْ
لماذا لا نقرأ ،،
وإن قرأنا
نبدأ في المقطع الأخير
ونترك المقطع الأولْ
لماذا نتغيّر ؟؟
وحسبَ الجوِّ نتبدّلْ
سبقتنا كلّ شعوبِ الأَرْضِ
وَنَحْنُ بالدركِ الأسفلْ
لماذا ؟؟
إن تعاتبنا
نعضُّ بَعضُنَا عضّا
يمزقنا تناقضنا
لا نعرف إن كنّا بخيرٍ
أم أنّنا مَرضى
وإن أختلفنا بالآراء
تحوَّلَ حُبَّنا بِغضا
نقرفصُ في بيوتِ الله
نطقطقُ عظمَ أرجلنا
ونسأله أن يحرقَ غيرنا
حرقا
نصلّي أن يساعدنا
ويوما لم نقل صدقا
فلا الربُّ سيعرفنا
و نرفضُ بَعضُنَا بعضا
لا منطق يحكمنا
نفرضُ رأينا فرضا
في ساعاتِ يقظتنا
ولا في ساعات غفلتنا
لا رأفةً ولا رفقا.
#جول_مخول