لك الفخر ياعراق-ملحق اضافي للغبران-

واخيرا وبعد طول معاناة التفت الجهات المتخصصة في توثيق عدد ونسبة الاغنياء ونسبتهم في العراق، وتاتي هذه الالتفاتة بعد justiceoverallطول اهمال من قبل هذه الجهات التي كانت تتساءل بدهشة عن عدم وجود اثرياء في بلد يعد من اغنى دول المنطقة.
خلال عشرة سنوات برز الى الساحة العراقية رجال لم ينسوا عهد ربهم في امتصاص كل الرحيق العراقي خصوصا وانهم كما قالوا لهذا الشعب ان اختيارهم كان بارادة الهية.
ويبدو ان الاله قد اختار اسماء عديدة وكان علي الاديب من بينهم.
وكانت قد جرى احتفال خاص لهذا الترشيح في احدى المدن العراقية المقدسة كما اكد الاديب الذي شدد في خطاب مقتضب على ان توليه ادارة التعليم العالي سابقا ليس اعتباطا وانما مقصودا لانشاء جيل اسلامي على اسس الهية مفدسةء. ولكن اولاد الملحة لم يستطيعوا تفسير كيف تم “اقتلاعه من هذا المنصب”كما لم يفهموا لماذا رشح نفسه الى منصب وزارة السياحة والاثار رغم انه لم يحصل الا اصوات معظمها مشتراة بعزايم المسكوف وعلب الذهب والفضة والتذاكر المجانية لبلاد العم سام.
اقتنع الكثير من العامة بان الاديب استطاع ان يضع بصماته على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجعل عاليها سافلها ولكنهم تساءلوا بعد ذلك ،ماذا يفهم الاديب في صناعة السياحة وصيانة الاثار حتى يرشح نفسه؟.
ولان الامور تسير ب”الشقلوب” فقد بلعوا الموس وسكتوا.
هناك وسايل اعلامية في بلاد الكفار لايمكن ان تكذ ب وليس لها مصلحة في ذلك خصوصا وانها تحترم عقول الناس وتتجنب الوقوف امام القضاء بتهمة التشهير.
وامامنا الان تقرير مجلة دانماركية متخصصة في الاقتصاد العالمي اشارت فيه الى ان علي الاديب اصبح من اثرياء العراق واحتل مرتبة متقدمة في ذلك منافسا الكثير من “العتاولة” الذين اعتقدوا ان لا ثري ياتي من بعدهم ولا من قبلهم.
واشارت هذه المجلة “سي اوغ هوير” ،ان “الاديب حل في الترتيب 123 خلف كبار رجال الاعمال في العالم وانه يعد الاغنى في العراق لما يمتلكه من اسهم في شركات عالمية عملاقة وارصدة في البنوك العالمية تقدر قيمتها 16.3 مليار دولار”.
عفية خوية الاديب،ورفعت راسنا بين اصحاب الكروش الكفار رغم اننا نطالبك برفع هذا الرقم الى الضعف خلال الايام المقبلة، لان الرقم الحالي يعتبر بايسا قياسا بارقام الاخرين الذين تعرفهم جيدا.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.