القامشلي السورية “مدينة محايدة”: المشهد السياسي والعسكري والمجتمعي والاقتصادي، يبدو فريداً بمدينة القامشلي. تضم العديد من الميليشيات والتشكيلات العسكرية ، المعارضة والموالية، ولمختلف المكونات والقوميات المتعايشة فيها، الكردية والاشورية/السريانية والأرمنية والعربية.الى جانب جيش النظام. القامشلي ممر آمن للقوات الامريكية والروسية والايرانية .. في القامشلي، تتنشط فيها العديد من الأحزاب والحركات السياسية، والتجمعات والمنظمات المدنية ، الموالية والمعارضة، ولمختلف مكونات والقوميات المتعايشة فيها.. في القامشلي تتنشط العديد من المنظمات الدولية المعنية بشؤون الاغاثة والخدمات الانسانية.. في القامشلي، تتعايش دولتان واحدة شرعية، دولة ( بشار الأسد)، واخرى غير شرعية(دولة أمر الواقع/دولة صالح مسلم). ابن القامشلي حر في ان يلجأ لدولة بشار او لدولة مسلم في إدارة شؤونه .(باستثناء الوثائق الرسمية المعترف بها، فهي محصورة بالدوائر الحكومية الرسمية). مازال تمثال الدكتاتور الراحل(حافظ الأسد) مرتفعاً وسط المدينة( ساحة سبع بحرات) ليس بعيداً عنه ترتفع صور الدكتاتور (عبدالله أوج آلان) زعيم حزب العمال الكردستاني/تركيا . لا ترى صور لشخصيات آشورية سريانية لأن لا زعامات لهم، سياسية اوغير سياسية.. في القامشلي يعيش فيها من جميع الطوائف والديانات والقوميات والمذاهب ومن مختلف المحافظات السورية. ولأنها مدينة محايدة،- كما هو حال سويسرا- فهي ترحب بكل من يطلب الاقامة والحماية واللجوء السياسي والانساني، من المعارضات ومن الموالاة، حتى لو كان الدكتاتور (بشار الأسد)، ومن اي دولة اخرى في العالم الشرقي والغربي، حتى من الجارة اسرائيل. ولأنها مدينة محايدة، مسموح للساكنين فيها التعامل بجميع العملات الأجنبية..وأن يرفع اي علم او راية يختارها..ولأن القامشلي مدينة محايدة، مسموح لك التبشير باي دين وأن تتبع اي دين وحتى تغير ديانتك وتتزوج زواج مدني..طبعاً هذا الحياد لا يعني بان سكان القامشلي يعيشون في (فردوس ديمقراطي)، ولا يعني بان مصير ومستقبل مدينتهم محسوم.. لكم طيب التحية من القامشلي، مدينة الحب والجمال، عروسة الجزيرة السورية..
سليمان يوسف