لقاء مع صاحب برنامج الجزيرة ..سري للغاية

لقاء (ء سري جدا) في بيتي في حلب مع صاحب برنامج (الجزيرة ..سري للغاية ) !!!cryassadface

في كتابه الجديد (في طريق الأذى ) للإعلامي المصري المعروف الأستاذ (يسري فودة صاحب برنامج سري للغاية الشهير على قناة الجزيرة) ، الصادر حديثا حول رحلتيه الاستقصائيتين بين أفغانستان والعراق حيث معاقل القاعدة وأحضان داعش، ينقل الإعلامي المصري)، شهادته عن مخابرات نظام الأسد التي وقع بيدها بعد عودته من مغامرة العراق، صيف عام 2000 …وذلك حسب خبر الأورينت نت ..
.
وجدت نفسي معنيا بشكل خاص بإلإعلان شخصيا من قبل الاعلامي المصري المعروف (فودة ) عن رحلته هذه التي كنا نعتقد أنها سرية جدا… حيث خلال زيارته مر على حلب، وزارني في بيتي لإجرء مقابلة بطريقة سرية بوليسية تدعو للغرابة والاستغراب، حيث حتى هذا اليوم لا أستطيع فهم كيفية مجيئه مع كادره الإعلامي مع (صبية مرافقة سورية ) إلى بيتي في حلب حينها بشكل مفاجيء، وقد كان يعتبر حينها أن زيارته سرية على طريقة برنامجه المعروف (سري للغاية ) !!!

اتصل بي الرجل من دمشق قبل ايام من زيارته على حلب، وعبر لي عن رغبته بإجراء حوار معي ، فرحبت به كإعلامي مرموق واتفقنا على مقهى معروف وسط حلب، سيما وأنه سبق لي، أن شاركت ببرامج للجزيرة، مثل( الاتجاه المعاكس) عدة مرات قبلها …..
فجأة في اليوم الثاني أو الثالث – لكن ليس حسب الموعد المتفق عليه مع الأخ يسري – قرع الباب فجأة مساء ، فاعتقدنا أنها مفاجأة أمنية ، لأنه ما كان لنا أن ننتظر اتصالا مباشرا عبر القرع على الباب بدون موعد مسبق مع الزائر، سوى المخابرات بتعدد فروعها !!!
تفأجأت بالسيد ( يسري فودة ) على الباب سيما وبرفقة وفده الإعلامي الفني، فأوحى لي أنه يريد اللقاء والتصوير فورا لأسبابه السرية …

لكن ما أذهلني كيف يمكن أن تكون سرية بوجود (أخت سورية ) ترافقه لمعرفة البيت والوصول إليه دون أن أكون على معرفة بها سابقا، وهي أخت سورية لا أعرفها ولم أرها من قبل، لكني عرفت فيما بعد اللقاء أنها تتحدر من الطائفة العلوية الأسدية ….وأنها تقدم نفسها بوصفها معارضة صنديدة آمرة وناهية، بما فيها التحريم أو السماح لمن حولها بالحديث وديا أو إيجابيا نحوي، بعد أن حرمتني من رضاها (قائلة أنها لا ترضى الحديث عن اية أيجابية لي بعد أن سقطت كمعارض بمعاييرها الطائفية الأسدية )، وكان أول المستجيبين لها زوجها، بعد أن تزوجت من رجل (بدوي (أعرابي حداثي) لا علاقة له لا بالدين ولا بالعلمانية كالرعاع الأسديين المعدمين اجتماعيا وثقافيا وسياسيا .. حيث الأعراب الرعاع أشد كفرا ) ….

وجدتها مناسبة لأقول للأخ الإعلامي المتميز يسري فودة ….وهو يسير ويكتب عن طريق الأذى،ان يحذر الأفعى الأكثر إيذاء وتسللا وسمية، هي أفعى المخابرات الأسدية التي تريد أن تقنعك أنها معارضة، للتمكين والتمكن للطائفة أن يكونوا (هم السلطة والمعارضة معا ) كما حدث في مؤتمر موسكو، وكما يحدث في العلاقة مع المعارضة الرسمية بوصفها (كلها معارضة أسدية، كوجه آخر للسلطة الأسدية، بغض النظرعن منابتها الطائفية وانتماءاتها السوسيو-سياسية ….فهي سديمية ممسوحة الشخصية والهوية (والأنا الفردي والجماعي )، بما هي فيه وعليه من تأسن عدمي (طيني أو مائي –أو غباري) دون أن يرتقي إلى إمتلاك أية هوية كانت طائفية أو وطنية ..اي أنهم دون أي انتماءات حتى ولو كانت طائفية، لأن محاوري الأسدية من كل الطوائف هم بلا ملامح أو وجه أو هوية، هم كائنات سديمية غبراء مسحاء شوهاء وكريهة شعبيا واجتماعيا …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.