صورة الفنان في مخيلة المواطن العربي بشكل عام، و المواطن السوري على وجه التحديد، هوّة الانسان المرهف الحس ، اللي بيسمع لموسيقى لينا شاماميان، و بيفهم نكات زياد ابن فيروز الغير مفهومة .. هوّة الانسان اللي بتدمع عينو على مشهد تعذيب غوار لحسني، و بيرقص على كلمات ابو عصام قبل ما يموت تاني مرة بباب الحارة..
هوّة الانسان اللي بيحط برنيطة بالشارع، و اللي بيحمل شنطة كبيرة بالشتا فوق الكبّوت..
هوّة الانسان اللي بيقعد بمقاهي المثقفين، بيقرا صحف اليساريين ، و بيناقش مرتادي القهوة بقضايا العالم التالت..
هيدي هيّة صورة الفنان في مخيلتنا لمّا نجي على تصوير شخصية وهمية بأذهاننا..
لحد ما طل علينا الفنان بشار اسماعيل و غيّرلنا الصورة المثالية العالقة بضمائرنا..
تحولت صورة الفنان الى هيئة حيوان فلتان..
طالب ببداية الثورة بترحيل التركمان من جبال اللادقية و إعطاء اراضيهون للعلويين المدافعين عن سيد الوطن.. و اليوم بحديث أخوي بينو و بين كلبو بالمزرعة ، نقل على صفحتوالحديث اللي دار..
عم يدعي كلبو للذهاب الى النبك لأكل لحوم أشلاء شباب الثورة المنتشرة على ارض القلمون الصامدة..
منيح يا بشار اسماعيل اللي ترجمت الحديث اللي دار بينك و بين كلبك للغة العربية، فلغة الكلاب نحنا السوريين ما منفهمها..