سوسن فتاة جميلة عمرها ست سنوات. طلّق أبوها أمها واستغل فوضى الحرب لإبقائها معه وهي وحيدة أمها وقرة عينها.
بعد جدال طويل في العائلة وتوسلات سوسن، أذعن الأب لفكرة إعادة الطفلة إلى أمها بعد سنة من الفراق المؤلم …
تواعد عم سوسن مع أمها على إيصالها إليها قرب مدخل القصر العدلي.
في لحظة اللقاء وبينما تعانق الأم فلذة كبدها، حدث الإنفجار الآثم … تحولت البريئتان إلى أشلاء، أشلاء تبكي ظلم القتلة.
أبرياء كثر تساقطوا بفعل مجرم موتور…
دمشق التاريخ تنزف وتبكي، أما سوسن وأمها فقد ساح دمهن المقدس على الرصيف وفاح منهن عطر الشهادة …
كل بريء يموت في بلادي بألف مجرم إنتحاري ممن تعدون …
بئس ما تفعلون يا أعداء الدين، يا أعداء الوطن