لعنة “مذبحة سيميل” ستلاحق القتلة السفاحين: مذبحة سيميل الآشورية العراقية لم تكن مجرد “مقبرة جماعية” لآلاف الآشوريين العزل، جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، ولم تكن جريمة ضد الانسانية ارتكبها الجيش العراقي والحاقدين من العشائر العربية والكردية، بدوافع العنصرية الدينية والعرقية، إنما كانت “المقبرة” التي سقطت فيها والى الأبد “الوطنية العراقية”. بذبحهم للآشوريين في سهل نينوى في آب 1933 ،سكان العراق الأوائل، إنما ذبحوا العراق . أنهم زرعوا بذور الفتنة والكراهية والأحقاد الطائفية والعرقية بين العراقيين… ذبحوا الاشوريين بتهمة التعاون مع سلطة الانتداب البريطاني ، لكن بعد ثمانية عقود( 2003) أحفاد وابناء هؤلاء القتلة الفاشيون الطائفيون، جاءوا بالجيوش الامريكية والبريطانية والأوربية لتغزوا وتحتل العراق وتُسقط حكومته وتحل جيشه وتفكك بنيان الدولة العراقية، لأجل أن يصعدوا للسلطة ويحققوا أجندتهم الطائفية والمذهبية والعرقية.. العراق اليوم (من اقصى جنوبه الى اقصى شماله) محكوماً بذات العقلية العنصرية الفاشية الحاقدة، التي ذبحت الاشوريين العزل وبقرت بطون نسائهم واغتصبت فتياتهم القاصرات ودفنت أطفالهم وهم أحياء . مخططهم العنصري كان يهدف لتصفية (القضية الاشورية) والوجود الآشوري والمسيحي في العراق. المخطط لم ينتهي بعد . ما يخطط له في هذا الايام بالنسبة لمصير ومستقبل “سهل نينوى” لجهة الحاقه قسراً وتزويراً بالإقليم الكردي وبحكومة البرزاني، يندرج في المخطط القديم الجديد لتصفية القضية الاشورية في العراق.. ما يجري لسهل نينوى هو الحلقة الأخيرة في “المؤامرة العربية- الكردية الاسلامية” على الاشوريين ولتصفية ما تبقى من وجود آشوري(سرياني/كلداني) في العراق، مهد الحضارة الآشورية (البابلية -الأكادية). ليعلم هؤلاء القتلة والسفاحين المحتلين لـ(بلاد آشور) ،بان “لعنة مذبحة سيميل” ستظل تطارد ارواحهم الشريرة وستلاحق كل من هلل لهم ورقص معهم على جثامين شهداء وضحايا المذبحة وكل من احتل و أستوطن في المدن والبلدات الآشورية. لعنة مذبحة سيميل ستلاحق وستطارد ابنائهم وأحفاد احفادهم الى يوم القيامة ولن تجعلهم يستقروا في أرض آشور ونبوخذ نصر ولن تتركهم الى الآبد، يدنسوا معابد عشتار وبابل ونينوى واربيل وكنوز حمورابي.. ستلاحقهم ستطارد ارواحهم الشريرة، حتى وهم في قبورهم العفنة . الرحمة والسلام الالهي لشهداء “مذبحة سيميل” ولجميع الشهداء الأمة الاشورية.
سليمان يوسف