سلطان اهل التفسير سواء كان يرمي للخير أو الشر هو يقمع العقل. للذي ينظر إلى المفسر أنه وكيل الله وأنه أجدر منه وللذي ينظر إلى الشريعة أنها مقدسة مطلقة ثابتة مٌطلقة في كل زمان ومكان.
مٌحاكاة الشريعة واستقرائها هي ذاتية في صيرورة الانسان.
فجوهر الدين أو جوهر الله وهدف أي رسالة سماوية هو أن تصل للروحانية سواء كان بالشكل النسبي أو الشكل المتصوف
هذه الروحانية لا تختلف في ان تكون حٌر حقيقي بالمعنى المثالي والنزعة الإنسانية
الروح هي كيان الانسان. بعقله ونفسه ومشاعره.
فحرية الروح تتبع حرية الفكر كلاهما امران مرتبطان ببعضها في تكوين وصيرورة الانسان بالنسبة لخالقه. واستنارته الروحية. والصفات النبيلة في الانسان أحد اهم دوافعها تنتج عن نبل الروج البشرية في فهم ذاتها ابداعها بالحرية المثالية والفاعلية الاجتماعية
مجتمعاتنا مازالت راكدة في فكرة التدين الاستعراضي للشعائر الدينية والطقوس وللشريعة بمفهومها القديم التي وردت في تاريخها وزمانها.
لذلك يوجد فرق بين المفهوم الروحاني للدين وثماره عند الشخص وبين ثمار تصلبه بالتدين والشريعة والطقوس والشعائر التي احياننا كثيرة تبعد الشخص عن روح الايمان وروح الله وتنتج به التجلد والتعصب الذهني.
العلمانية هي فصل الدين عن الدولة بمعنى التوافق على السلطة بين أطراف المجتمع المتعددة بدستور مٌعد بالقوانين المدنية العلمية.
في الروحانية تمارس استنارتك العقلية بإيمانك الشخصي في بناء المجتمع العلماني بروحك المستنيرة التي لا تختلف عن استنارة عقلك التي تنتج الابداع والفهم الجيد في الايمان وممارسته في المجتمع.
لذلك العملية ذاتية بين الذات البشرية وخالقها وبين قراءة الذات البشرية لأي رسالة في هذا الاتجاه لاستنارة الروح لتعميقها في خالقها. وان الوصول للاستنارة الروحية النسبية سيجعلنا نعرف بشكل أفضل معنى المتصوف بالشكل الكلي.
فالعملية تبدأ من استنارتك النسية قبل اصغائك للمتصوف. لان اصغائك للمتصوف قبل استنارتك سيشكل خلل في صيرورتك الذاتية.