بعد اجتياح بيروت في عام ١٩٨٢ تقاسمت القوات العسكرية السورية و الإسرائيلية باتفاق رسمي غير معلن مفاصل ادارة الصراع ما بعد الاجتياح ، فكانت سماء بيروت لإسرائيل ، و ارضها للقوات الاسديّة..
تكرر المشهد في ليل أمس بعد خطاب الرئيس اوباما، و تقاسم مع القوات السعودية مهمة القتال مع داعش في سوريا، فسماءها للاميركان، و أرضها مدعومة بالمال و العتاد و الرجال اذا لزم للعربية السعودية..
بشحطة قلم ملكية بيقدر العاهل السعودي يعطي الأوامر بالتنفيذ من دون العودة للكونغرس السعودي او الأخذ برأي البنتاغون الأميري على عكس الادارة الأميركية اللي بدها لتصرف حفنة من الدولارات الى ميّات التواقيع و الموافقات..
تكلم بالإطار العام عن استراتيجية الحرب، فلم يقدم شي جديد بما يخص العراق ، و لكن الجديد اللي سمعناه مبارح بما يخص الجزء السوري و من دون ما يلفظو حرفياً مايلي:
– سحب الفيتو الاميركي عن الدول الراغبة بتسليح المعارضة المعتدلة..
– عدم إعطاء اي إشارة للتعاون مع ايران في الحرب المزمعة على الإرهاب .
– تأكيد الحديث على عدم صوابية مشاركة الاسد و اعادة التأكيد على فقدان شرعيتو..
ردود أفعال الدب الروسي اليوم على خطاب اوباما بإطلاق التصريحات العنترية عن عدم قانونية الضربات العسكرية على سوريا هي بمثابة القول ” لقد خُدعنا في سوريا” كما قالوها في ليبيا..
و ردة فعل النظام السوري و تهديد النظام بالرد على آي عمل عسكري ينتهك السيادة السورية من دون التنسيق مع الاسد شخصياً هي تصريحات تأتي من ادراك النظام انو لا حملة ” على أجسادنا ” فوق تلال قاسيون رح تنفعوا، و لا حملة ” خرّيها” اللي أطلقها زعران القرداحة رح تحميه..
الاسد في المرحلة القادمة بين مطرقة الشمال السوري و سندان الجنوب، و لحّق اذا فيك تلحّق يا ابن الكلب..