عرب تايمز” * كتب : أسامة فوزي
6 مارس 2008
* بدأت الماكينة الاعلامية لوعاظ السلاطين وشيوخ الفتوى كليب الذين تورطوا مؤخرا بفضائح اخلاقية وجنسية تدك معاقلنا بانذارات ابن عساكر التي قال فيها ” اياكم ولحوم العلماء فان لحوم العلماء مسمومة” وهي مقولة يراد منها ارهاب الكتاب والصحفيين وحملة الاقلام الذين تصدوا لفضح الكذابين من وعاظ السلاطين.. مقولة ابن عساكر التي لبست عباءة التهديد تتطاير هذه الايام عبر الانترنت ومن خلال الفضائيات من باب ان الكتابة ضد “العلماء” من طراز القرضاوي وعمرو خالد وباقي الشلة ” تؤدي الى “الفتنة” وان على المسلمين ممن يجدون خطأ في العالم – مثلنا مثلا – ان يقوم بتصحيح هذا الخطأ من خلال الاتصال بالعالم او الذهاب اليه او الكتابة له … و “بعد ان يثني عليه ويعترف له بالفضل يقول له ياشيخ لي ملاحظة لا ادري ان كانت على صواب او على خطأ واريد ان اسمع رايك في الموضوع فقد سمعت كذا وكذا … فاما ان يقول لك نعم لقد اخطأت ويستغفر الله … او يقول لك لم اخطئ ويبرر لك ويقنعك”. وتضيف الفتوى انه لا يجوز لك ان تأكل من لحمه وتشوه صورته في المجالس لانك بهذا ستخسر الدنيا والآخرة
* الطريف ان الذين يرددون فتوى ابن عساكر هم الشيوخ النصابون انفسهم الذين يريدون ارتكاب السبعة وذمتها بالسر والابقاء على فضائحهم طي الكتمان وفي الغرف المغلقة التي ارتكبوا فيها جرائمهم.
* فالشيخ يوسف القرضاوي مثلاً والذي بلغ الثمانين يريد الابقاء على فضيحة زواجه من فتاة قاصر تصغر اعمار احفاده سراً ويعتبر الكشف عن هذا السر ” أكلا للحوم العلماء ” وهو لم يقم لعروسه الطفلة حفلاً ليس لانه لا يؤمن بالافراح والليالي الملاح وليس مثلاً تعاطفا مع الام الشعب الفلسطيني وانما لانه اعلم الناس بان ما فعله لتلك الطفلة التي اغتصبها باسم الاسلام انما هي جريمة يعاقب عليها – هنا في امريكا- بالاعدام لذا سارع الشيخ – بعد ان نشرنا عن فضيحته تلك- الى التذكير بفتوى ابن عساكر وبأن لحوم العلماء “مسمومة” … وان من يكتشف – مثلنا- “خطأ” في تصرفاتهم عليه ان يتصل بهم “شخصيا” … او ان يبعث للقرضاوي بايميل ليسأله عن جريمته ومن المؤكد ان فضيلته لن يرد علينا ليس لان لحمه مر وانما لانه رجل سافل والمجرم لا يعترف بجريمته وان كان – يجتهد- لتبريرها بتفصيل فتوى تناسبها !!
* صحيح انه ” واذا بليتم فاستتروا” ولكن هذا لا يعني قطعا التستر على مرتكبي الجرائم ولم يرد في كتب السلف الصالح – ولا حتى الطالح- ان الحدود – من قطع الراس الى قطع اليد ورجم الزناة بالحجارة- كانت تنفذ سرا في الغرف المغلقة … بعد ان يدان مرتكبوها في محاكم علنية كانت تعقد لهم في المساجد وعلى الملأ.
* القاضي الشرعي المصري الذي كان ينظر في قضية السيدة “لوسي آرتين” ابنة اخت الممثلة لبلبة والخاصة بخلافها مع مطلقها على النفقة وجدوه في شقتها بالكلسون … فهل يجوز ان تصمت الصحافة المصرية عن هذه الفضيحة من باب (واذا بليتم فاستتروا) ولحوم العلماء “مسمومة” … في الوقت الذي يضبط فيه بوليس الاداب على القاضي الشرعي وهو بالكلسون في شقة امرأة سيحكم بينها وبين مطلقها (بالعدل والقسطاط)!!
* هل يراد منا مثلاً ان نبعث بفاكس او نتصل بعمرو خالد بالموبايل لنسأله عن فضائحه التي لا يمر اسبوع واحد الا وتنشر الصحف المصرية جانبا منها!! وأن نجري اتصالاتنا الهاتفية به سرا لانه لا يجوز ان نأكل لحوم العلماء لانها ” مسمومة “.
* هل احتاج الى اذن من الشيخ محمد جبريل حتى انشر فضيحته الجنسية الاخيرة التي نشرتها جريدة صوت الامة المصرية نقلاً عن زوجة الشيخ ومحاميها والتي اعترفت للجريدة رسمياً وبحديث مسجل على شريط كاسيت اتبعته ببلاغ للنائب العام ان الشيخ عاشرها معاشرة جنسية ثلاث سنوات كاملة بمعرفة شهود منهم عمرو خالد واخوان الشيخ بل وعمال الفنادق التي كان يعاشرها فيها … ثم طردها معلنا انها ليست زوجته وانه ليس لديها ما يثبت ذلك!!
* لست مع “ابن عساكر” الذي فصل هذه الفتوى ليحمي بها وعاظ السلاطين ويمنع الناس من فضحهم ونقدهم لان التستر على “العلماء” الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم يساعد عمليا في تشجيعهم على مواصلة ارتكاب المعاصي والجرائم باسم الدين مما يسيء الى الدين واتباع هذا الدين كما يسمح لهم باستخدام الدين لارهاب من يكتشف جرائمهم ومن ثم قلب المعادلة بحيث يصبح الصحافي الذي نشر الفضيحة هو المجرم بدعوى انه “آكل لحوم العلماء” بينما يتوج العالم المجرم الذي يغتصب طفلة او يعاشر امرأة بالحرام شيخا للاسلام والمسلمين …. هذا على اعتبار ان القرضاوي وعمرو خالد وخالد الجندي ومحمد جبريل وباقي العصابة من النصابين والافاكين هم من فصيلة “العلماء” الذين لا يجوز لنا ان نأكل لحومهم !!
* لقد تورط الشيخ يوسف القرضاوي في جريمة شركات توظيف الاموال في مصر وشارك فيها وسرق مع السارقين ملايين الجنيهات من اصحابها وبعد هروب اصحاب هذه الشركات الى اوروبا بالاموال التي سرقوها اعتماداً على فتاوى القرضاوي وعبد الصبور شاهين واشكالهما لم يجرؤ احد على المطالبة بمحاكمة القرضاوي لان “لحوم العلماء مسمومة”!!
* خذوها مني فتوى خالصة لوجه الله تعالى…… لحوم العلماء النصابين اللصوص ليست مسمومة وانما “وسخة” و “نتنة” وعلى الكتّاب والصحفيين فضح هؤلاء كلما تيسر ذلك ان لم يكن لجلب هؤلاء الى ساحة القضاء فعلى الاقل لتحذير الناس وتحديداً البسطاء منهم من خطورة الوقوع ضحايا لهم….. ولو قامت الصحافة القطرية بواجبها منذ زمن لما تجرأ القرضاوي على اغتصاب فتاة قاصر باسم الاسلام وفي الدوحة وبمباركة حكامها … ولما تجرأ على تأسيس بنك (التقوى) الذي سرق اموال المسلمين … ولما تجرأ على اقامة علاقات مشبوهة مع السفارة الامريكية في الدوحة اسفرت يومها عن منحه تأشيرة اقامة لمدة عشر سنوات كاملة في امريكا قبل ان تكتشف امريكا ان الرجل يلعب على اكثر من حبل فتلغي تأشيرته …. ولكن الخوف من “اكل لحوم العلماء” هو الذي اخرس الصحف القطرية ومن بعدها الصحف المصرية واوصلنا الى زمن تصبح فيه حياة المسلمين مرهونة بفتاوى برنامج تلفزيوني تبثه فضائية الجزيرة القطرية لهذا النصاب … أو ببرنامج تلفزيوني تبثه محطة ممثلة الاغراء صفاء ابو السعود للشيخ عمرو خالد …. أو لنصائح دينية يقدمها من فضائية اسعاد يونس وشاريهان الشيخ خالد الجندي …. وطبشها احد علماء الازهر مؤخرا بفتوى ارضاع الكبير فحولنا الى مسخرة في العالم .
* لقد خطأت أمرأة سيدنا عمر …. وهاجمه رجل بسبب قطعة قماش فما قال لهم عمر : اسكتوا …. :” لحوم العلماء مسمومة ” …. هس …. عيب …. انا الخليفة عمر وان كان لابد من الكلام تعالوا ” وشوشوا في وداني ولا نهاجموني من على منابر المساجد ” …. لان الكلام بصوت مرتفع يؤدي الى فتنة … وهو الموال الذي يعزفه النصابون هذه الايام كلما ضبطوا بفضيحة جنسية ….. زغنطوطة …. أد كده !!