لست شيوعيا ولا ملحدا ولاعلمانيا على طريقة البعض حين يذهب لسوق الخضار ولا متدينا،لأني ببساطة اعرف ربا في جوانحي يحنو علي واجاذبه اطراف الحديث كل يوم مع قليل من الدموع والشهقات.
قبل ان انفث بقايا غضبي دعوني اسأل: هل انتصرت الاديان الارضية او الوضعية على الاديان السماوية الثلاث؟.
نعم انتصرت عليها بكل جدارة وحازت على احترام الاقليات الشريفة في هذا العالم.
امس مرت الذكرى العشرين على مذابح البوسنة ،وكان بابا الفاتيكان السابق يجلس على كرسي وثير وربما يداعب قطته وهو يرى الاف المسلمين رجالا واطفالا ونساءا يذبحون بدم بارد.
بطرس غالي الذي كلن يرأس الامم المتحدة آنذاك كان يدعو الى ولائم مصروفها من خزينة الحمعية العامة احتفالا بمقتل الاف الاطفال المسلمين،حتى انه كان يظهر هورته امام بعض الضيوف وهو يقول لهم : ارأيتم انا لست مسلما.
يوسف القرضاوي الذي له عداوة مجهولة الاسباب مع الحمام الساخن كان يصر على ان الاسلام يهتم فقط بالجزء السفلي من جسد المرأة اما الموتى فلهم رب يحميهم.
الجامعة العربية التي كانت ومازالت وكرا للشراميط والادعياء ظلت تطلق شخيرها لكي يعلو على انين الشيوخ.
الازهر غير الشريف اصدر بيانا مقتضبا في حينها استنكر فيه هذه المجازر وما درى اصحابه انهم عورات يجب ان تستأصل من الحياة.
في مثل هذا اليوم وقبل 20 سنة كان كل العالم يتفرج على فيلم يبث حيا من البوسنة ويرى:-
وضع الصرب آﻻ-;-ف المسلمين في معسكرات اعتقال الذين أصبحوا هياكل عظمية
– لما سئل قائد صربي : لماذا ؟قال : إنهم ﻻ-;- يأكلون الخنزير !
– نشرت الغارديان أيام المجازر البوسنية .. خريطة على صفحة كاملة تظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات.
– اغتصب الصرب اﻷ-;-طفال .. طفلة عمرها 4 سنوات والدم يجري من بين ساقيها
ونشرت الغارديان تقريراً عنها بعنوان :
الطفلة التي ذنبها أنها مسلمة ..
– دعا الجزار مﻼ-;-ديتش قائد المسلمين في زيبا إلى اجتماع .. وأهدى إليه سيجارة ، وضحك معه قليﻼ-;-ً ، ثم انقض عليه وذبحه
وفعل اﻷ-;-فاعيل بزيبا وأهلها ..
– لكن الجريمة اﻷ-;-شهر كانت حصار سربرنتسا، كان الجنود الدوليون يسهرون مع الصرب ويرقصون، وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام ..
– حاصر الصرب سربرنتسا سنتين .. لم يتوقف القصف لحظة كان الصرب يأخذون جزءاً كبيراً من المساعدات التي تصل إلى البلدة ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب ..
– الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنتسا تآمرت مع الصرب ضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل اﻷ-;-مان رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب.
اليهود قتلوا وسفكوا الدماء على مر العصور.
المسيحيون بشيعتهم وسنتهم ذبحوا المسلمين في البقاع التي وصلوا اليها.
المسلمون يمارسون الذبح باسم الجبار المتكبر العزيز الرحيم حتى كتابة هذه السطور.
فهل بعد هذا تريدونا ان نرفع ايادينا الى السماء ونطلب من ذلك الرب الذي استوى على العرش في اليوم السابع وبعدها بايام قتل هابيل قابيل ونكح اخته ساره ونطلب منه الرحمة.
فاصل حدودي: داعش من امامكم والبرلمان العراقي من خلفكم والجوع ينهش في اجسادكم وبعضكم باع حتى مؤخرته فيا لبؤس ماتفعلون.