لا يكلف الله نفسا الا وسعها

لا ضرر ولا ضرار ….ramadanmubark

مسلمي أوربا تكون عدد ساعات الصيام فيها قد تصل الى (( 21 )) ساعة وخصوصا في الدنمارك ، اما في الأرجنتين فمحظوظين (( 9 )) ساعات ، اما في أفريقيا فهي بين (( 15 – 16)) ساعة ، وفي أمريكا الشمالية (( 18 )) ساعة ، وفي استراليا (( 10 )) ساعات ، وتصل الى (( 15 ) ساعة في بعض الدول …

اعتقد انه علينا إعادة النظر في فكرة الصوم ولماذا لا يتجرأ احد من رجال الدين او المشرعين على النظر في هذه القضية التي أراها مهمة جداً ، والأقدر النظر فيها …

فهنالك تململ من الكثير من الشباب ، وبعضهم قال لي لا استطيع لانه فترته طويلة (( حجة او موحجة )) الله اعلم …

(( بسم الله الرحمن الرحيم … يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون … صدق الله العظيم )) …

علينا إعادة مفاهيم الرحمة والتساهل وحسابات الظرف العام والخاص ، فالصيام هو فرض وليس انتقام من المسلم …؟.

فهناك ظروف العمل وخصوصا في الخارج والتنقل والطعام والاجواء الحارة في الصيف وحتى في أوربا …

فهل هناك من يريد التعمد لكي لا يصوم المسلمين …؟.

وان يتوقفون عن الصيام ، وهذا ما شاهدته ولمسته وسمعته …!.

علينا إيجاد حل لهذه المعضلة ، فالشباب في الغرب اصبح عازفا عن الصيام …؟.

وهذا ليس جميل بسبب طول الوقت وظروف العمل في الخارج ، وعليهم أعداد وجبات الطعام ، فأكثرهم عزاب ومهاجرين …

كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده …؟.

عندما كانت الظروف في الجزيرة العربية غير هذه الظروف الآن ، ومع تغيير الأجواء وتطرفها كان المناخ العام اكثر طراوة وبرودة وموجات الحر الغير طبيعية …!.

اليوم شيئا غريبا مايحصل ، أتذكر كان الشتاء في العراق غير الشتاء الآن حتى الجليد نجده في السواقي في شهر كانون الاول ويسمى (( جحيل )) …

هنالك فتوى في كل شيئا هذه الأيام …؟.

فماذا عن فتوى تسهل على المسلمين (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) …

ان الفتوى في النساء ، فهي مثل شلال المياه كما قالت لي اليوم إحدى النساء …؟.

اما التخفيف عن المسلمين ومساعدتهم في إقامة الواجبات ، فهذا لا يمكن ان يفكر به أحدا …!.

لان الله يمتحننا …؟؟؟.

إخوان كافي عقلية الامتحان كل اللي صار بينا والحمد لله (( تعالى عزوجل )) المسلمين لم يرتدوا ، لا بل زادوا إيمانا …!.

والأخوة جالسين في البيوت مع المكيفات والخدم وعندما يأتي موعد الإفطار يقومون من النوم وكما شاهدتها في كثير من دول الترف هل من مجيب …

هيثم هاشم

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.