لا يثقوا بأن يترك الجوال في يد الفتاه

hindabdelrahmanهند عبدالرحمن*

اليوم تذكرت موقف صار لي بالسعوديه وانا اطبق في احدى المدارس…………… تعرفوا انا من قريه متشدده…..كان عيب البنت تكلم بالجوال خاصه اذا لوحدها يشكوا فيها؟؟؟ ليه ماتكلم قدام الكل؟ يوم من الايام وانا اطبق في مدرسه بعيده مافيه باص يوديني…. اتصلت على والدي وانا بين زميلاتي,,………. اخبرني بانه مسافة الطريق فقط.

انا فيني طبع ما احب احد ينتظرني ابداً ولا احب اؤخر احد..ولو بتأخر اعطيهم خبر .. المهم خرجت انتظر في ساحة المدرسه….. جوالي كان قديم ومعفن وايضاً مكسور مامنه فائده سوى المكالمات. وجالسه على درج في الساحه………. خرجت فجأه جارتنا هي معلمه في هذه المدرسه.. نظرت إلي بكل شكوك وريبه وتتأمل جوالي..الذي كان في يدي!!!! هي شكت بإنني كنت احادث شاب والسبب نظراتها كلها ريبه……. حتى كيفك ما قالت لي……. ودخلت هي عاطبه حاجبيها.

المهم بعدها بأيام قابلت والدتي في احد زيارات العصر النسويه اعتقد في بيت خالتي اخبرت والدتي بطريقة غير مباشره!!
ليه بنتك تجلس لوحدها برى..! وماتجلس مع البنات؟؟

طيب وين عقلها؟؟؟ مافكرت اني كنت انتظر والدي؟؟ والعبائه في يدي وفوقها الجوال!!

والدتي تثق فيني بشده..لم يخطر على بالها انه جارتنا تلمح لها!! امي حزنت ظنت بإنني لست اجتماعيه,,, قالت لي يابنتي اجتمعي بالبنات خليك اجتماعيه وين جرأتك وشجاعتك يوم كنتي في المتوسطه؟؟

انا فقط اريدكم ان تتخيلوا بإنه مازال يوجد ناس في السعوديه هكذا…. لا يثقوا بأن يترك الجوال في يد الفتاه,,خاصه ان تكلم لوحدها.

كاتبة سعودية ليبرالية تعمل نادلة في رستورانت بأميركا

About حنين احمد

كاتبة سعودية ليبرالية تعيش بأميركا وتعمل نادلة برستورانت.. ولم احصل على اللجوء بعد ولا استطيع العودة لان ليس لي مكان في هذه الارض!
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.