طلال عبدالله الخوري 23\7\2014 مفكر دوت اورج
في هذا الفيديو المسرب من قصر السيسي يقوم الأمن المصري بتفتيش “جون كيري” وزير الخارجية الاميركي, مستفدين من مبدأ هو” المعاملة بالمثل” بين الدول, لأن اميركا تقوم بتفتيش الدبلوماسيين قبل الدخول لمقابلة الرئيس؟
طبعاً هدف السيسي من تسريب هذا الفيديو هو تضليل الشعب المصري وإظهار نفسه ك”نداً” لأميركا؟ ويبدو ان هذا هو المجال الوحيد اللذي يستطيع به اظهار الندية لاميركا؟
نحن نفهم الحرص الامني لدى الاميركان, فهم الدولة العظمى ولديهم الكثير مما يخشون عليه ضد الدبلوماسيين من البلدان الفقيرة اللذين ليس لديهم ما يخسرونه! ولكن لا نفهم الحرص الامني لرئيس بلد فقير مثل “مصر” يحصل على مساعدات اميركية من اجل ان يصارع شعبه المعدم على البقاء, واللذي يعيش في المقابر ومدن الصفيخ؟
كنا نتمنى لو إظهر السيسي الندية باحترام حقوق الانسان المصري؟ او الندية بالاقتصاد التنافسي الحر بدل من سرقة الاقتصاد المصري عن طريق احتكاره؟ او ربما الندية ببناء الجامعات الراقية مثل “كامبريدج” و”هارفارد” بدل الجامعات الهابطة مثل جامعة الأزهر التي تستغل الدين لأهداف سياسية؟
أما هذه الخزعبلات الامنية, فليس بها أي شئ من الندية, وستضر بمصر اكثر مما تفيدها, لذلك نحن لا ننصح بها, فكان من الافضل لو انه عامل كيري بود اكثر وطلب منه المساعدة بالخبرات الاميركية لبناء جامعة محترمة على النموذج الاميركي يستفيد منها الاقتصاد المصري بدلاً من التسول المهين على عتبات قصور امراء الخليج.
طبعاً من الواضح بأن السيسي معقد نفسيا, واراد ان يعوض عن الإهانة والمذلة التي وجهها له خادم الحرمين عندما ذهب لمقابلته في القاهرة بمقصورته بالطائرة بدل من القصر الرئاسي المصري! وكأنه (غلام ) يعمل لدى ” آل سعود”, ثم قام بتقبيل رأسه تذللا لكي يزيد له من الفتات التي يرميها له من عائدات النفط؟ فهل من المعقول بان اللذي يتذلل لآل سعود خدام اميركا أن يكون ندا لاميركا؟؟ شر البلية ما يضحك كما يقال.
شاهد الفيديو