لا نعرف مبرر فشل لقاء موسكو بين النظام الأسدي ومعارضته

delegationmouscwoلا نعرف مبرر فشل لقاء موسكو بين النظام الأسدي ومعارضته (في البيت الأهلي الواحد)، التي شكلها نظام الأسد على شاكلته ووفق موافقته وحاجته !!!

عبرنا من قبل عن مبرر عقد هذه اللقاءات في موسكو بين العصابات الأسدية والعصابات المصنوعة أسديا ومخابراتيا كمعارضة، ولا تعقد في دمشق ذاتها ما دام الجميع يحوزون على الموافقات الأمنية الأسدية، وفق تصريح وزير الخارجية الأمريكي (كيري ) قبل مؤتمر جنيف السابق الذي شارك به الإئتلاف المكفول تركيا على الأقل !!! بأن الطرفين وافقا على قوام تشكيل وفد الآخر …!!!

إذا كان الأمن الأسدي قد وافق ووقع على وفد الإئتلاف المضمون وطنيا من قبل تركيا …فما بالنا بما يسمى معارضة الداخل (هيئة التنسيق مع الأسدية ) بتمثيلها العربي : ممثلا برئيس هيئة التنسيق المطرود شعبيا من مساجد دمشق لصمته عن هدر دم شعبه وقتله كيماويا ..مع التمثيل الميليشاوي الكردي: الأسدي في هيئة التنسيق، وهم عصابات ميليشيا (البي كيكي ) كتمثيل أو كبديل للجيش الحر …

ولهذا لا نعرف مبرر ما تعلنه وسائل الإعلام عن فشل المفاوضات بن النظام الأسدي ومعارضته الشرعية أمنيا وأسديا وفي موسكو ، مادام هو اجتماع الأهل في البيت الواحد !!؟؟ ..

.فما هو الخلاف الذي يؤدي للفشل ما دامت هذه المعارضة لا تختلف حول أي موضوع مع سادتها من العصابات الأسدية ..خاصة في اعطاء ايران وروسيا شرعية غطاء الهوية العربية والسورية الداخلية، وعدم اعتبار تدخلهما السافر عبر توريد السلاح (روسيا) والقتال به إيرانيا وبمشاركة حلفائها من الشيعة العرب السوريين والعراقيين العملاء لإيران …

سيما وأن شعار عدم التدخل الخارجي تجمع عليه الأنظمة المافيوية الثلاث ( الأسدية والولايتية والكاجيبية البوتينية )، وبالتالي فإن المعارضة القومية (هيئة التنسيق ) والشيوعية الجبهوية الهرمة والشيوعية (التحديثية التمردية )، تعتبر أن إيران وروسيا دول صديقة قوميا وعربي ووطنيا، أكثر عروبة وشرعية من الدول العربية التي تساند أو تؤيد الثورة السورية بوصفها قوى أصولية ارهابية امبريالية !!! وذلك عندما توافق على تدخل الشرعية الدولية في حماية الشعب السوري الأعزل من صواريخ وطائرات نظامه الأسدي المحتل المستوردة روسيا وإيرانيا …

وهؤلاء (الموارضون –معارضة الموالاة) المخترعون أسديا لم نسمع لهم صوتا معارضا للأسدية منذ نشاتهم …بل هم مكلفون أمنيا باعتبار أن كل معترض على النظام وإيران واحتلالها لسوريا بالتشارك مع عملائها الطائفيين في لبنلن والعراق، بأنهم ممالئون للغرب وأمريكا وإسرائيل ..

.رغم أن المعارضين الأسديين الذين خرجوا من باريس إلى موسكو، يعلنون أنهم أخذوا (الموافقة الأمريكية للذهاب إلى موسكو)، وهم يعلنون ذلك ردا على من يتهمهم أنهم من عملاء روسيا، وذلك من قبل الثوريين السوريين والمتابعين الفرنسيين …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.