لا ندري أللنجاة نقلوهم أم إمعانا في القتل
وهذه رسالة الى العالم الحر لينقذ مبادئه في العراق
محمد الموسوي
يتكلمون كثيرا في العراق حتى مل منهم الكلام عن حقوق الانسان والقيم الانسانية النبيلة وعن انتهاكات النظام السابق لحقوق الانسان وجرائمه ضد الانسانية ودعواهم ومساعيهم ومشروعهم الراقي المترفع لبناء دولة الانسان والديمقراطية وشتان بين اقوالهم وأفعالهم وعلى ما يبدو أن الانسان لديهم هو كل ما اشتمل على تعاريفهم الخاصة أو كان من ذوي القربى أو من حظي برضاهم..والأمر كذلك وهكذا هم وهكذا يفعلون.، واصبح لقتلهم لمواطنيهم أو تعذيبهم اياهم أو حرمانهم من وسائل العيش الكريمة وتلبية حقوقهم ومطالبهم المشروعة أسبابها و وضعوا لها فلسفة ومبررات لا تحصى ولا تعد ويقيمون الصلاة ويدعون الى الله فلا يستحون من الله ولا تنهاهم صلاتهم عن أي فعل مشين.،جعلوا أكثر من نصف السكان بين لاجئ ونازح ومشرد ولم نسمع باستقالة أي متميز منهم حياءا من خطاياه أو من فشله وإخفاقه.. ولا يدري الشعب العراقي المسكين أحكموهم لينجوهم مما كانوا فيه أم حكموهم ليتميزوا كما تميز من سبقهم وليتسلطوا على رقابهم ويستخفوا بحياتهم وأرواحهم وكرامتهم ويسرقوا مقدراتهم والأكثر بؤسا هنا أن ما يقوله المجتمع الدولي بأنها حكومة منتخبة تمارس وجودها وصلاحياتها مع مواطنيها والبعض يقول إن منتقدي الحكومة ثرثارون انفعاليون مفرطون في انفعالاتهم واجب ردعهم بشتى السبل كمفسدين في الارض ومعرقلين للعملية السياسية النجيبة في العراق.، والحقيقة هي أن ما نقوله عن السلطة العراقية ما هو إلا سلوك وثقافة تقوم عليهما ولا خيار لها في ذلك فهي تفعل ما هو ابشع من ذلك مع غير مواطنيها الذين يقعون تحت الحماية الدولية ومظلة القوانين الانسانية الدولية وقد تعهدت بحمايتهم واخلت بذلك دون ادنى حرص على سمعتهم الشخصية أو سمعة دولة العراق التي يتميزون بخيراتها وعراقة تاريخها واليوم يحطون من شأنها بئس القوم وبئس ما يفعلون.
يمعنون في ارتكاب ابشع جرائم القتل والتنكيل ويخطفون الاحياء ويحرمون المرضى من العلاج حتى الموت ويسجنون الموتى ويمنعون وسائل الحياة ويقطعون التيار الكهربائي ويمنعون دخول واستقدام معداتهم الكهربائية ويحرمونهم من مصادر الطاقة كل ذلك واكثر رغم تعهدهم للامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية بمعاملة ورعاية وحماية افضل لــ اللاجئين الايرانيين(عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة)الذين نقلوا من مخيم أشرف الى محتجز ليبرتي قرب مطار بغداد.هذا ما فعلته السلطة العراقية ولديها وزارة كاملة باسم وزارة حقوق الانسان.
مارسوا حصارا جائرا على هؤلاء اللاجئين في مخيم أشرف وارتكبوا بحقهم المجازر بالسلاح والفؤوس والمناجل ودهسوهم بسيارات الهامفي الامريكية والمعدات الثقيلة وهم عزلا لا يملكون حتى اداة حادة وأستأجروا بشرا ليرجمونهم بالحجارة واقامت المخابرات الايرانية معسكرا الى جانبهم بمكبرات صوت كبيرة ليكيلوا لهم من الشتائم والتجريح ما لا يليق ببشر وتستنكره الحيوانات وكل ذلك على مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي تعهدت بحمايتهم امام الادارة الامريكية بعد ان قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بتسليم ملف حمايتهم للسلطة العراقية المنتخبة وعلى ما يبدو أن الشعب العراقي المغلوب على أمره الذي لا يعرف خفايا الامور وقد تم التغرير به بشعارات عدة على ما يبدو أنه انتخب عالم من الاجرام والوحشية دون أن يدري.،في نهاية المطاف وبعد افعالهم الاجرامية البشعة اصروا على نقلهم الى موقع يسمى ليبرتي إدعوا انه بمساحة كبيرة ومؤهل ومجهز لحياة كريمة لائقة بالبشر تمهيدا لنقلهم الى بلدان ثالثة ووافق السكان على النقل بعد أن تقدمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة متعاهدتين مع السلطة العراقية بضمانات خطية بحمايتهم ورعايتهم وحماية ممتلكاتهم في مخيم أشرف وحقهم المشروع في التصرف فيها وفق القوانين والمبادىء والمواثيق الدولية..وبعد اتمام عملية النقل الشاقة والمهينة يكتشف الجميع ان ليبرتي بمثابة سجن محكم غير مؤهل ليكون سجنا بالمواصفات القانونية وفي موقع يسهل من خلاله إبادتهم والقضاء عليهم ولم يتحقق نص الاتفاقية بالرعاية ولا بالحماية ولا بالمعاملة الانسانية اللائقة ولا بصيانة الكرامة ولا البند المتعلق بالممتلكات وعادت السلطة العراقية الى ممارساتها ذاتها سواء كان ذلك في زمن رئيس الوزراء السابق أم الحالي ولا يزال النظام الحاكم في إيران الذي يسعى الى ابادتهم يمارس ضغوطه ويملي أوامره للقضاء عليهم فيما هم ينتظرون حلولا دولية لأزمتهم.
اليوم يمنعون عنهم ويعرقلون مسير الدواء والعلاج اللازم لمرضاهم حتى الموت ويمنعون دفن موتاهم فيبقى الميت كسجين غير حي دون تكريم ويقطعون عنهم وسائل الحياة وأهمها الكهرباء في بلد تعد الطاقة فيه اهم وسائل الحياة حيث الشتاء شديد البرودة والصيف شديد الحر ويرتبط الماء والطعام والعلاج والتخزين والنقل بمصادر الطاقة وفي هذا الجانب لم تقم السلطة العراقية التي وافقت ووقعت على رعايتهم بربط محتجز ليبرتي بشبكة الكهرباء الوطنية العراقية ولم تسمح للسكان باستقدام وجلب معداتهم وتجهيزاتهم الكهربائية وفي ذات الوقت تسمح للسفارة الايرانية في بغداد بممارسة نشاطات معادية ضدهم وهم لاجئون تحت مظلة دولية وحماية عراقية.
السؤال الذي يجب طرحه لماذا لماذا نقلتموهم ما دام نهجكم هو ذات النهج المتبع.؟ ولماذا تعهدتم بحمايتهم ورعايتهم أمام المجتمع الدولي ما دمتم تسعون الى قتلهم.؟
ايها العالم الحر انقذ مبادئك في العراق.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :