لا نحتاج لظرف سياسي كيّ يُعبّر المحمديون عن كراهيّتهم لغير المسلم

salafiبغض النظر عن روسياً وتدخّلها في سورياً وبعيدا عن كل تحليل سياسي .. لكن روسيا ايقظت الوجدان المحمدي الكريه وجعلت المشائخ والدعاة يُمارسون هوايَة الكراهيّة العلنيّة لكل غير مسلم سيما ما وصفوهم بعبادة الصليب وغلاة الكنيسة والغزو الصليبي لبلاد الشام.
نحن لا نحتاج لظرف سياسي كيّ يُعبّر المحمديون عن كراهيّتهم لغير المسلم والمبنيّة على اسس دينيّة نصيّة تنزيليّة لا يأتيها الباطل بحسب ايمانهم الكاذب، بالعكس فإنّ المشائخ ينتظرون هذه الفرصة ليُمارسوا هوايتهم المفضّلة ليستطعموا عظيم ايمانهم المبنيّ على هذا الكره والحقد ، فالإسلام ونصوصه واتباعه المؤمنين بهذه النصوص لا يستطيعون ان يعيشون بدون حربٍ او كرهٍ للآخر وليس شرطاً ان تكون الكراهية بالمجاهرة والصراخ بل ايمان قلبي قويم. فالتدخل الروسي ايقظ الإيمان الخامل منذ فترة والذي تمايل حول ايران والعلويين والشيعة الى العدوّ الرئيسي هم المسيحيين او النصارى بحسب التسمية الإسلاميّة .
فمن يقرأ علماء المسلمين قبل الف سنة يجد نفس الخطاب المتواجد الآن، لا تغيير ولا تبديل!
الحرب الصليبية،الكفار، عباد الصليب،احفاد القردة والخنازير،الأنجاس،الفجرة الكفرة ، العلوج..الخ ..
من الصعب ان يعيش مسلم صالح دون ان يلعن كافر او يؤمن انّه عدوّ. القرآن حافل بكل معاني الكراهيّة على شاكلة (ان الله لا يحب الكافرين) ،( الله عدوّ الكافرين) والآيات الأخرى التي تزرع الريبة والشك والوهم تجاه أهل الكتاب من يهود ونصارى بينما اشقّاءهم في بلاد الشام لجأوا في ديار اهل الكتاب والإلحاد!

ولا ننسى ان البيان الذي وقّع عليه مجموعة من الهمج او ما يُدعوَن علماء المسلمين على رأسهم ناصر العمر، تحريض سافر يشابه تماماً تحريضهم بأوّل الثورة السوريّة فتحمّس الشباب بعد تشجيعهم ودخلوا حرب لا ناقة لهم ولا جمل ..ولمّا انقلب الجهاديين على الدولة واصبحوا عاقين لها صار الجهاد في سوريا حرام وبغي وخروج عن وليّ الأمر وطاعته ، وبدأوا فصول حربٍ جديدةٍ على الإرهاب .

امّا الدولة فتراقب هذا البيان وتداعياته من بعيد ولم تصدر وزارة الداخلية اي بيان مناقض رغم ان بيان علماء المحمديّة لم يُوجّه للجيش الحر او المعارضين المعتدلين بحسب وصف مؤيّديهم بل شمل كل الفصائل الإسلاميّة بمعنى انّ داعش والنصرة يجب ان يقفان مع اعداءهم من الجيش الحر وامثالهم .. قلنا ان الدولة لم تحذّر من هذا البيان وذلك تحسّباً الى اي ظرف سياسي لا يخدم سياسة المملكة وحينها سيتم استغلال هذا البيان لجهاد الروس عبّاد الصليب وترسل المملكة الالاف من الشباب للجهاد هناك بتحريض من هؤلاء المشائخ (المنبطحين) تحت المكيفات ويأكلون اشهى المأكولات ويُلاعبون اطفالهم واحفادهم وابنائهم يدرسون بأوروبا الكافرة (تناقض عجيب!) بينما يرسلون ابناء الآخرين لساحات القتل والعنف لتبكيهم امّهاتهم ويبكيهم احبّائهم.

About عبد العزيز محمد - فكر حر

عبد العزيز مفكر سعودي حر
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.