الأديان اجهضت ثورات الشعوب الساعية للخلاص من حُكام السؤ . وحولت افراحها الي مآتم ..
حكام السؤ . لا يمكنهم الاستغناء عن الأديان كلعبة يسيطرون بها علي الشعوب . ويضمنوا البقاء في السلطة .
أجهزة أمن حكام السؤ . تسيطر تماما علي المؤسسات الدينية . وتجعلها تابعة للأنظمة . ومصير تلك المؤسسات الدينية وبقاؤها مربوط بمصير وببقاء النظام
الاديان ارتكبت الفظائع . بتونس – حيث أول ثورة – , وليبيا , وسوريا , ومصر , واليمن . والعراق .. عقب الثورات , وعقب سقوط حكام السؤ .
أجهزة أمن حكام السؤ . تنسق وتمرر جرائم الارهاب الأدياني . لتجبر الشعوب علي الاستغاثة بحكام الفساد . والتمسك بأحضانهم , واعادة انتخابهم , هم أو أحد فلولهم وأذنابهم ..
!!!
لا تلعنوا الثورات
أيتها الشعوب البائسة اعرفوا أعداءكم
طالما رضيتم بالأديان حبلاً يوضع حول رقابكم , سيظل حكام السؤ , يجرونكم بالحبل جراً , كما تُجر الخراف والنعاج .. فلا تلوموا سوي أنفسكم ..
لا تلعنوا الثورات
الثورات المدروسة باعتبارها علم تغيير المجتمعات , تأبي قياداتها الواعية . وضع حبل الأديان برقابها , كما الخراف والبغال .. فالثورات هي الحرية . والنهوض بالانسان وهي التقدم والرقي والتحضر .
لولا الثورة الفرنسية . لما كانت فرنسا الآن هي فرنسا , ولما كانت أوربا وأمريكا والعالم كله . كما الحال الآن ..
لا تلعنوا الثورات ( هكذا , جملة وتفصيلاً ) ..
لم يجرؤ رجال الدين في فرنسا . علي القول لقادة الثورة الفرنسية : ” هيا بنا لنصلي . في ميدان الكونكورد بباريس .. هيا لنصلي .. هيا هيا لنصلي ” .. !!
كلا كلا . لان الثورة الفرنسية , لم تقم علي الحاكم الطاغية وحده , لم تكن ثورة علي السلطة السياسية المستبدة وحدها , بل علي الدين وكهانه في نفس الوقت ( أعوان الطغيان , الخونة ) اذ طردت الثورة الفرنسية , كل هؤلاء شر طردة . خارج حياة الشعب .
أغلب الاختراعات الحديثة , التي تنعم بها البشرية كلها اليوم .. جاءت بعد الثورة الفرنسية .
لا تلعنوا الثورات ..
أيتها الشعوب البائسة .. الأديان من ورائكم , وحكام السؤ من أمامكم .
وعقولكم في رؤوسكم .. فاعرفوا عدوكم , لتنالوا خلاصكم .
ماقل ودل … لكل ذي عقل ؟
١: صدقني ان اول الثورات العقلية والتنويرية كانت قبل ألفي عام ، يوم دخل السيد المسيح هيكل اليهود وبيده سوط الحق والعدل والضمير طاردة كل تجار الدم والدين من مستغلي المساكين والفقير ، قائلا ( بيت ابي بيت صلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة للصوص) ولهذا صلبوه مفضلين عليه المجرم براباس( بن العباس ) دون خشية من رب او وازع من ضمير ؟
٢: اليوم كم مِنْ بيوت ينسبونها لله ظلما وبهتانا ، وهى في الحقيقة بيوت تجارة وأوكار للصوص والشياطين ؟
٣: العلة ليست في تجار الدم والدين والحكام الطغاة والسلاطين ، بل العلة فيمن لازال يصدقهم رغم كل هذه الفسوق والشرور ولازالو كالببغاء يردون أمين وأمين ، دون تشغيل للعقل والحواس والعينين ؟