الزاد هو الطعام و الماء الذى تتناوله و تتمتع به بدولار و دينار و ليرات تسد رمق .. فالمال الكل يحبه و يحب جنايته و جمعه و لكن بحدود ان مصادر المال الكثير و السريع اتفق الفقهاء و الحكماء على انها حرام بمفهوم الأخلاق العامة مصادر السرقة بألوان مختلفة و اشكال و اسماء مختلفة, أم النجاح اللذى يصيب الإنسان هذا وارد و لكن بنسبة بسيطة من البشر و فى ظروف الإبداع و الإعجاز, فكم عالم, فنان, أديب, طبيب, مبدع, حكيم و مخترع ثري؟ ما هو الكم فى المقابل للبسطاء و العموم؟ اثرياء الكفة تصيب العموم و ليس العلوم.
المال السريع يأتى من السياسة, و فن السياسة المسمى الدين السياسى, السرقة, الإختلاس, خطف الأفكار و خطف الشعوب و الاحتكارات …
عندما تشتهى المال تشرب ماء البحر تزداد عطشاً و لكى تروى عطشك تزداد عطشاً, و هكذا حتى تموت فى حسرة الكأس الأخير من ماء البحر لأن الماء العذب هو اللذى يروى و يطفئ ألعطش و الماء المالح اللذى اسمه الدولار يزيد العطش و النهاية تنفقع و لا تتلذذ بالماء السليل البارد و هو يدخل فى جوفك.
ألا تشبعون؟ ألا ترتوون؟! و لمن تكتنزون؟!!
(( هى اللحمة فى النهاية يسرقها البَزّون ))