المارد أو الأفعى عندما تربيها تكون النهاية كما فى البداية صنعتها لتعض الآخرين, فأنت لم تفكر أنك ايضاً من الآخرين …
فى أمريكا و أوروبا يقرعون طبول الحرب على الحركات السلفية و الدينية المتطرفة, فهن اللعب التى صنعتموهن فى مختبراتكم و مصانعكم و اليوم خرجت الدمية و أصبح لها رأى آخر و هو الجيل الثانى من الدمية … و اليوم عليكم قمعها, فالمارد كبر و الدمية أنتفخت “وَ يَمكُرونَ و يَمكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِينَ” صدق الله العظيم – (سورة الأنفال , الآية 30).
و سؤالى لماذا ترسلون لنا نفايات الماضى الأوروبى؟ فلقد حاربتم السلفية الكنيسية و تمردتم على البابا و الماما و أعلنتم حضارة العلمانية و فصلتم الدين عن الدولة على الأقل فى التليفزيون … لقد رافق حركة نهوض أوروبا الحديثة الصناعية بقمع طغيان السلفية الكنيسية اللاهوتية لكى تبدأ الثورة الصناعية و كانت الثقافة العامة و الدولة ضد التطرف و ثقافة فرَق التفتيش. لقد نجحتم جيداً فى دفع عجلة التقدم بالتخلص من العائق الكنيسى.
سبحان الله تم صناعة الدمى بأشكال مرفوضة من الجمهور العربى, لحية ليس لها حدود و عيون غائرة و خدود فاجرة و نظرة هاجرة و مسواك يدور فى الفم مثل سيجار كاسترو بدون دخان, فالدخان يخرج من الرأس فقط. صنعتم دمية تحمل معها عصى غليظة أسميتموها صحوة, دمية لا تنام الليل من خفافيش الظلام و هى ذات رائحة دموية, أرجوزة تحركونها كما شئتم, و اليوم الدمية فقست دمية أخرى لا تعرفكم و إنما تعرف فقط ثقافة الكراهية التى غرستموها فيهن.
فهنيئاً لكم ما صنعتم, لقد انقلب السحر على الساحر و سوف يعضكم** النسر الطائر فالمارد اشتهاكم اليوم بعد أن شبع من أقرانه و خصوصا لحمكم أبيض طرى و أقرانكم لحمهم أسود غليظ.