حرب الفوضى الخلاقة الأمريكية في الشرق الأوسط من أجل خسارة الجميع (عربا وإيرانيين وأتراكا) !!!! لا بد من التحالف (العربي التركي ) لوقف زحف الأصولية الطائفية الارهابية الإيرانية …!!!
لقد تحدثنا في زاويتنا الماضية عن كذبة الدفاع عن الدولة والحكومة السورية كغطاء للحوار مع (بشار الجزار) كما سيعلن (كيري) وهي واحدة من أكاذيب ثلاثة تصريحات هامة لثلاثة مسؤولين في الإدارة الأمريكية ،،فقد فندنا الكذبة الأولى عن الحرص على الدولة ، أن ليس في سوريا دولة ليتم حمايتها، هناك نظام عائلي طائفي عسكري أمني، تشكل الأسدية فيه لاحمته الفكرية والسياسية كبديل طائفي عن البعث، وهو النظام الأقرب إلى نظام كوريا الشمالية والمقتبس لبنيته التسلطية الاستبدادية الشرقية على يد الطاغوت الأسدي الأب الجيفة المقبور، حيث شخصية الدولة هي شخصية الحاكم المقدس وأسرته الحاكمة لكل شيء …وأعطينا أمثلة في مقالنا السابق….
الكذبة الثانية هي كذبة رئاسة الأركان الأمريكية عن الخوف من تحول الحرب الإيرانية على تكريت إلى حرب طائفية ، وكأن الأمريكان لا يزالون يعتقدون أن مايدور في العراق ليس طائفيا بعد، وباسم استنكاره يتم الترويج المضمر له، عن طريق عدم اظهار الحزم الأمريكي الضروري لتوقيف ايران عند حدودها (السماوية الالهية) التي لا حدود لها سوى السماء بعد أن يأتي المهدي المنتظر لينظف الأرض من كل شعوبها الضالة التي ملأت الأرض شرورا …
رئيس الأركان(جيمسي) ينبه ويحذر، بينما باتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق لا يحذر فقط، بل يندد بأن إيران أكثر خطرا من داعش، داعما من موقع خبرته في العراق وجهة النظر الوطنية العربية في أن داعش وجود عابر نتاج استثنائي لوضع استثنائي ، سيزول بزوال العوامل الاستثنائية التي أنتجته، وأولها عصابة المافيا الوحشية الأسدية وحلفائها الإيرانيين ومشتقاتها الطائفية (الحزب اللاتية اللبنانية والبدرية العراقية وهي أول منظمة إرهابية طايفية أسست للذبح (الطائفي) وفق موروث حقدها الإيراني ..
.ولهذا بالنسبة لنا كسوريين ليس هناك خطر يتقدم في درجة تدميره لسوريا شعبا وأرضا وعمرانا أكثر من البرابرة الأسديين الذين ساعدوا بوحشيتهم الاستثنائية على ردود وحشية اتثنائية داعشية، بعد أن تم تواطؤ الغرب والأمريكان على مساعدة النظام وإيران على تحويل الثورة السورية من ثورة شعب سلمية مدنية ديموقراطية إلى حرب بين ( الأسدية والداعشية) …الداعشية التي لم تكلف الشعب السوري حتى الآن (خمسة بالمئة ) من كوارث وقتل وتدمير وتطهير طائفي عرقي وذبح أطفال واغتصاب نساء مما لم تفعله داعش، ولا أية قوة وحشية في تاريخ البشرية …
وهنا نتساءل : هل يمكن لمراكز البحوث الأمريكية العملاقة أن تعثر على مواطن عربي واحد ليس تابعا طائفيا أقلويا لإيران، يمكن أن يرحب بانتصارات إيران وميليشياتها التي لا تختلف نوعيا عن داعش، على أهله وشعبه من العرب في العراق أوسوريا أو لبنان أو اليمن حيث تعلن إيران انتصاراتها بما فيها اعتبار بغداد عاصمتها …وهل يمكن لمواطن أن يقبل هذه الدول الأربع الغاء هويته العربية لصالح الهوية الفارسية باسم (خرافات مذهبية لاهوتية ولايتية تعطي ولي الفقيه موقعا متقدما على الأنبياء مما لا تعرفه حتى الدولة (الثيوقراطية الوسطوية الظلامية في أوربا )، وهو أمر لم يعرفه المواطن العربي في كل تاريخ صراعه مع إسرائيل ،حيث اليهودية ليست تبشيرية، ولا تقبل إلا اليهودي بالأصل …وبالتالي ليس لديه الخوف على دينه وهويته القومية من إسرائيل كما هو الأمر مع إيران، ذات الثارات المذهبية والدينية الطائفية الانتقامية مع العرب، كما تفعل بالعراق حيث اللغة الفارسية تنافس العربية ..ناهيك عن جائحة التشيع والتغيير الديموغرافي طائفيا وإيرانيا لسوريا وفي دمشق ذاتها ..
الغريب أن إيران تعتمد الشيعة العرب ( مثل مسمار جحا.. لأنه أقل قيمة دلالية تاريخية استراتيجية من تسميته حصن طرودة )، وهي منجم للتنوع الاثني والطائفي، والمسألة ليست صعبة بتفكيكها طائفيا كما تفككنا عالمنا العربي والوطني، وتلك هي مهم الأنظمة العربية في تشكيل منظومة دفاع أمني عربي –تركي ) … أما مهمتنا نحن كشعوب وثوار، فهي تكمن في انفتاحنا الأقصى على المعارضات الإيرانية المدنية الديموقراطية (يسارية وليبرالية)، وأنا فخور أني منذ سنوات أقوم بواجبي التضامني نحو تنظيم ( مجاهدي خلق) من موقعي الفكري والثقافي والسياسي، فتحدثت على فضائياتهم لمرات عديدة، للحديث عن وحدة الهدف الوطني الديموقراطي ضد الاستبداد والهمجية (البعثية والولايتية ) بين الشعوب العربية والإيرانية … تنظيم (مجاهدو خلق) تنظيم كبير منتشر على في الداخل والخارج على مستوى القارة الأوربية، ويقوم بنشاطات كبرى على مستوى دولي معترف به وبشرعيته …
تركيا تملك إرثا دستوريا مدنيا حداثيا عصريا علمانيا ومؤسسات دولة داخلية وخارجية عريقة، ولهذا لم تستطع الادارة الأمريكية واحتكارات السلاح العملاقة أن تدخلها وتورطها مباشرة في مشاريعها عن الحروب الطائفية والفوضى الخلاقة، رغم كل استفزازات العصابات الأسدية للتحرش بتركيا،لإدخالها حلبة الصراع والحرب في المواجهة الكبرى (الشيعية /السنية ) .. لكني أظن أن تركيا قادرة إذا تجاوزت تعثرات خلافاتها غير المبررة مع مصر بالوساطة السعودية، أن تتحكم بعملية الصراع كبعد سياسي مدني يكشف طائفية المشروع الإيراني المذهبي المقيت للعب على المقدسات الوطنية للعرب، وهي قضية فلسطين، باسم الاسلام، مستفيدين من مدرسة (الشعارات القومية العربية البعثية ) التي استثمرت في هذه القضية حتى النهاية باخراس شعوبها عن المطالبة بالحرية والكرامة باسم فلسطين، عبر جيوشها التي شكلت باسم الصراع مع إسرائيل، فلم تقتل سوى العرب والفلسطينيين لصالح بقائها في السلطة مقابل بقاء إسرائيل في الجولان …
تركيا قادرة من خلال حزبها الحاكم الاسلامي المدني الليبرالي أن تلعب دورا مهما، مع (مجاهدي خلق كتمثيل للاسلام المدني الليرالي الإيراني، عبر إدراج هذا التيار الكبير الديموقراطي المؤيد المخلص والعميق لثورات الربيع العربي، مع التحالف المدني العربي التركي : (المصري -السعودي –التركي) لمقاومة التمدد الإيراني الامبراطوري المكشوف والمعلن في اللعب على وتر الحروب الطائفية والمذهبية، لنزع فتيل توظيف الملالي للطائفية والتلاعب بالمقدس ..
.
.وذلك لتجنيب المنطقة حربا طائفية مدمرة ترحب بها كل جهات الغلاة المتطرفين من الاحتكارات العسكرية الغربية (الإسرائيلية –الأمريكية) ومؤسسة الملالي الظلامية ونظام العصابات الأسدي،الذي بدأ بعد تصريحات كيري عن (التفاوض مع الأسد ) يضع شروطا على تصديقه للأمريكان والحوار معهم ،بثقة واعتداد من قبل الشيزوفريني الهستيري (بشار الجزار) … حيث كل هؤلاء هم المستفيدون من اشعال منطقة الشرق الأوسط بحروب خاسرة للجميع … ليس فيها كاسب سوى أمريكا وإسرائيل … لكن على حساب سمعة الولايات المتحدة الأخلاقية التي تغرق في الوحل عالميا، عندما تدير ظهرها بوصفها الدولة الأعظم عن رؤية المجازر بحق الشعوب …حيث تصريحات كيري رد عليها بثقة (بشار الجزار ) بمجزرة سرمين واستخدام أنواع من السلاح الكيماوي ….