بما اننا دخلنا العشر الأواخر من رمضان ، تنهال علينا الرسائل بالواتس آب عن ليلة القدر وفضلها، ترٓى الجميع يتسابق بحثاً عن هذه الليلة وفضلها.
من ذكرياتي في رمضان وليلة القدر ، انتي كنت احرص عليها منذ طفولتي مع والدي الراحل وحتى بعد وفاته و الى رمضان ٢٠٠٤ الذي كان آخر رمضان صمته .. كنت حريص كل الحرص لمعرفة ليلة القدر وقضاء الليل بالعبادة المتقطّعة.
.اتذكر ان أخي المطوّع قال لي : كيف تريد الظفر بليلة القدر وانت تتابع طاش ماطاش؟
يا لهذا الإله الذي ينسى عبادات كان تؤدى اليه تقرباً وصدقاً وايماناً ليحرمني اجر ليلة خير من الف شهر.
يقولون ان من يُدرك ليلة القدر سيرى رؤاً جميلة ، وانشراح بالصدر وراحة للبال ونور ساطع .. الخ الهراء والخرافات والهلوسات العقلية!
ولو كان الأمر صحيحاً لماذا لم نرٓ علاماتها رغم صدق ايماننا ورغبتنا بها؟ ما الجدوى من اخفاء هذه الليلة وتحويل المؤمنين الى مجموعة من المتخبطين دينيّاً.. لا اعرف مسلماً لحد الآن رآها ولمسها الا اكاذيب الدعاة والمشائخ ، ومع ذلك مستمرين منذ ١٤٠٠ عام على نفس الخرافه يبحثون عن ليلة القدر في كل رمضان واني لأشعر بالشفقة عليهم بسبب هذه الخدعة الدينيّة التي تجعلهم ينشغلون عن ما هو اهم .
الطريف ان من علاماتها بحديث موثق صحيح، بأن السماء تصبح صافية لا غيوم ولا سُحب ولا شُهب ولا مطر يسقط. طيب وان كان المسلم في بلداً أوروبيّاً تهطل الأمطار كل يوم ولأسابيع طويله وسمائها ملبّدة بالغيوم.. هل سيُحرم من رؤية ليلة القدر؟
فالإسلام لم يكم يعلم ان دولا اخرى بأقصى العالم تستمر بها الأمطار لأسابيع وايّام وساعات طوال في فترة الصوم كاملة.
والإسلام يُقدّم الخدعة الكبرى للمسلمين فيشغلهم بالتفاهات الدينيّة التي تصبح محور حياتهم.
والإيمان الإسلامي كما ازعم لهو قضاء وقت فارغ لإيمان فارغ يملأ عقول المؤمنين الفارغة بالخرافة واشغالهم بها .
مختصر الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: النكتة الاكبر ليست في ليلة القدر ودجل الشيوخ بل في قولهم أن صحف إبراهيم ونوح ولوط والتوراة والزبور والانجيل كلها نزلت في شهر رمضان وكأن جبريل مجاز طيلة أشهر السنة عدى رمضان ؟
٢: سؤال لكل باحث منصف هل عرف هؤلاء شعبان حتى يعرفوا رمضان ، أليست هذه الأشهر خاصة بأقوام الجزيرة العربية ؟
٣: المصيبة والكارثة ألاخرى أن ليلة القدر لاتقع إلا في الأرقام الشفعية (الفردية) 23,25,27,29 ، والسؤال هل من منطق وسر في هذا ؟
٤: رغم وضوح صيغة الآية القرانية نحويا ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ) أي أنزلنا القرأن كله وليس بعض أياته ، ولو كان القصد بعض أياته لقال ( إنا أنزلناها) ؟
٥: وأخيرا ..؟
عاجلا أم أجلا ستفلس بنوك الدجل والشعوذة لان زمن الضحك على العقول والذقون قد ولى والحقائق اليوم قد غدت أعلى من أبراج المنافقين والمزورين والحشاشين ، سلام ؟