لاذمة ولاضمير

ترى لماذا لم يقدم العديد من المسؤولين استمارات ذممهم المالية؟.
سؤال محير فعلا لاتفسير له الا توفير سوء النية.
164 نائبا لم يكشفوا عن ذممهم المالية منهم 159 نائبا من الدورة الحالية… يعني لصوص..مو؟.
والا ماذا يعني رفض النائب كشف حسابه امام هيئة النزاهة؟اما انه يحتقر هذه الهيئة ويعتبرها تحصيل حاصل او انه يراهن على الوقت لتحين ساعة مغادرته البلاد ليذهب الى بلد المهجر ليعود الى بيع الفلافل هناك.
السؤال المحير هو:كيف يمكن للنائب ان يكون ثريا خلال سنوات عمله تحت قبة البرلمان؟.
بصراحة انا لا اعرف الجواب وله الاجر كل الاجر من يدلني على الجواب.
ولاندري بعد ذلك هل النائب عباس البياتي او حسن السنيد او مدام فتلاوي من ضمن هؤلاء ام لا؟.
هيئة النزاهة تحاشت ذكر الاسماء رغم ان الناس تعرف جيدا من هؤلاء خصوصا وان قصور النواب ماتزال ماثلة امام اعينهم ان كان في بغداد او بيروت او دبي او لندن.
وكثر الله خير شبكات التواصل الاجتماعي التي مازالت تفضح هؤلاء يوميا.
رئيس منظمة بدر ووزير النقل هادي العامري ولي امر المراهق الذي منع طائرة الشرق الاوسط من الهبوط في مطار بغداد هو الآخر امتنع عن تقديم ذمته المالية.
بالمناسبة،لماذا لاتبادر ميليشيات بدر في القتال ضد داعش في الموصل وكركوك وجلولاء؟ والا ابوي ماكادر الا على امي.
قداسة مستشار الامن الوطني للدولة هو الآخر لم يقدم ذمته المالية .
كيف يريدون منّا ان نثق بالامن ومستشاره يرفض تطبيق القانون ولا يريد ان يكشف عن ذمته المالية؟.
الاطرف ان مدير ديوان الرقابة المالية هو الآخر مع رعيل الرفض ،يعني صاحبنا مهمته يراقب مال الوزارات ولا يريد احد ان يراقبه.
والله مهزلة المهازل.
ويأتي سعدون الدليمي وزير الثقافة (والنعم) ووكيل وزير الداخلية ليرفض هو الآخر كشف ذمته.
ليش عيني ياسعدون ،وزارة الثقافة مابيها لغف ووكيل الداخلية ليس صلاحية لغف الا القليل فمن شنو خايف،اللهم الا وجود سر لايعرفه الا الراسخون في مجلس الوزراء.
الطامة الكبرى في وزير المالية الذي يرفض هو الآخر ونعتقد ان السبب معروف ،ففي يده “القاصة”يغرف منها مايشاء ويوزع منها ما يشاء ويترك “بقجة” صغيرة من المال للمساكين واصحاب الماعون.
الغريب ان وزير الدولة لشؤون مجلس النواب هو الآخر من الروافض.
لماذا؟.
هل صحيح انهم يتقاضون رواتبا ما انزل الله بها من سلطان ولهذا يخافون الحسد.
10 محافظين تضامنوا ايضا في رفض كشف الذمة.
هذه الصورة القاتمة توشي لنا بالجواب عن اسباب انهيار الامن في البلاد.
وهي صورة حية لما يحدث الان في الموصل وديالى وجلولاء وتكريت.
فالمسؤول اللص لايمكن ان يكون حريصا على دماء العراقيين.
فاصل شعباني:الآف البشر يممت صوب العتبات المقدسة لاحياء مراسيم منتصف شعبان، اما اهالي الموصل النازحين والاطفال الذين يموتون جوعا في تكريت والشيوخ الذن لايجدون قطرة ماء ترويهم ف”طز” بيهم الف “طز”.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.