لاتأكلوا البيتزا انها حرام يارجالة

رغم ان رجل الدين هذا ،واسمه صباح شبر،اصبح مثار سخرية معظم العراقيين الا ان هناك من يحضر لسماع هذيانه،هؤلاء عميان كتب عليهم ان يرموا عقولهم بالزبالة ويأتوا لسماع هذا المعتوه،وهو وصف قليل بحقه.
آخر فتاويه ان قص الخبز بالسكين حرام شرعا،ويتسائل ماالعبرة من قص الخبز الى مثلثات ومربعات:ان ألقص لامعنى له.
كان بودي ان التقي ببعض الناس الذين حضروا للأستماع اليه واسألهم :هل فعلا انكم مقتنعين بما يقوله صاحب السكسوكة الطويلة؟. قد لاتستعملون السكين في قص الخبز ولكن هل هذا هو وقت الحديث عن ذلك؟ صحيح ان معظمكم لم يذق طعم البيتزا فلديكم اكلات افضل منها ولكن هناك الكثيرون يأكلونها في اغلب المحافظات فهل انتهى عصر البيتزا بعد انتهاء كافة مشاكلنا ونستعد لرحلات القمر والمريخ؟.
اتوقع ان تصدر شركة “البيتزا” بيان احتجاج ضد هذا “المخبول” وربما تقدمه الى محكمة لاهاي بتهمة التحريض على افلاس الشركة.
رجل الدين هذا له مريدين وهذا مما يزعج بقية القوم لأنه ترك كل مشاكلنا جانبا ولم يتعظ من تندر الناس عليه.
لابد انه لايعرف القراءة وليس لديه من يساعده على تهجي الكلمات.
ولاندري لماذا تسكت المرجعيات العاقلة عن مثل هذا الهراء ولماذا تسمح لمثل هؤلاء بالسخرية المقصودة من الاسلام؟.
هناك آلاف المسلمين في العراق يأكلون البيتزا بالاسبوع مرة على الاقل فهل هؤلاء يأكلون شيئا محرما؟ وماذا عن بعض المطاعم والفنادق التي تقدم وجباتها مع الخبز المقطع؟.
انها حيرة والله ان يظهر في هذا الزمن خريجي مستشفى الشماعية؟ولكنه زمن اغبر.
كيف يمكن للناس ان تهضم ما يقوله ونحن في القرن الواحد والعشرين؟.
كنت اتمنى ان يقول هذا الكلام في بلد غير العراق لحمله المستمعين الى اقرب برميل زبالة ويتبرع احدهم ان يكون حارسا عليه مخافة ان يهرب.
لاسبيل الا الى القول حرام ان تكون شيعيا وحرام سنوات الدراسة الحوزوية التي قضيتها من عمرك.
ولكن هذا هو الموجود كما قلت في هذا الزمن الاغبر.
سيخرج علينا احدهم ليقذف تهمة الطائفية بوجهي كما حدث في مقال امس حين كتب احدهم :لو كانت للعفطة كلمة لكتبتها ياغبي.
من المؤكد ان هذا الامعة يستحرم مشاهدة التلفزيون والا لصعدت عنده الغيرة الى اعلى مستوياتها حين يرى مشاهد تقطيع الاطفال مثل الخبز الى مربعات ومثلثات،ومن المؤكد انه يخاف الخروج من بيته لئلا تصادفه سيارة مفخخة.
ولكن لا والف لا فهو لايستحق حتى الموت بهذه الصورة.
على أية حال نحن بانتظار ما سوف تتخذه شركة البيتزا من اجراءات لتوقف صاحب الهذيان عند حده وربما سيتضامن معها اصحاب المطاعم خصوصا في فنادق الخمسة نجوم.
فاصل كنتاكي:قبل هذه الفتوى افتى سيدنا شبر بأن أكل الارانب حرام لأنها من الحشرات …(صخم الله وجهك) وابيضت وجوه احبابنا في مصر هواة الملوخية بالارانب.

brainshoes

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.