مجموعة من الخرفان في الجامعة العربية وجدوا انفسهم يعانون من فراغ قاتل خصوصا وانهم يجلسون في مكاتبهم ولا هم لهم الا تصفح المجلات الغربية اياها.
وفجأة انبثقت فكرة لدى احدهم وصاح : اماع.. اماع.. لماذا لانستدعي وزراء الشباب العرب الى الاجتماع فقد طالت غيبتهم علينا طويلا.
وشمرّت سكرتارية الجامعة عن ساعديها واحضرت المظاريف الملونة والاوراق المعطرة والديباجة اياها ولم تمض ساعات حتى وصلت الدعوات الى كل من يهمه الامر .
جاء وزراء الشباب العرب راكضين الى القاهرة رغم ان بعضهم كان يمشي على عكازات ملونة وبعضهم الآخر اصيب بنزلة برد سابقة زادها حدة جو القاهرة البارد هذه الايام.
وبعد ان التم الشمل وجلس الوزراء على كراسي دوارة قام خالد عبد العزيز وزير الشباب المصري (55 عاما) على المنبر وصاح: باسمكم اعلن اني تعلمت اللطم من العراقيين الاشاوس كما تعلمت ان ارفع عاليا اللاءات الرائعة التي ازدهر بها وطننا العربي.
واكمل، اللاءات هي “لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب”.
قام الجميع من على كراسيهم وهم يصفقون لهذا الابن البار لوزارته،ورغم ان بعض الذين شاهدوا وقائع الجلسة اكدوا ان بعض الوزراء صفقوا على غرار تصفيق لجنة الحّكام في برنامج (ذي فويس) التلفزيوني الشهير الا انهم تراجعوا عن هذا الاعتقاد بعد ان تبين ان التصفيق كان ل”اللاءات” وليس للوزير.
المهم ياسادة ياكرام توالت الخطب المنبرية وغلب النعاس على بعضهم وتساءل بعضهم الآخر، هل نجلس طويلا هنا،نحن نريد زيارة “المواقع ” الاثرية في عاصمة أم الدنيا.
وفي هذه الاثناء انبرى نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية رافعا يديه وصاح بصوت ارتجت له جدران الجامعة: لابد من مبادرة لإطلاق حملة شبابية لمواجهة العنف والغلو وتوجيه رسالة قوية لصناع القرار بان الشباب بطبيعته محب للسلام ويرغب في التصدي لكافة انواع العنف والغلو والجريمة والارهاب .
نقطة نظام: اقسم احد اولاد الملحة بان الاخ نبيل كان يعاني في ذلك اليوم من صداع نصفي اثر سهرة عرمرم قضاها مع “الرفاق والرفيقات” على شط النيل بدليل انه كان مغمض العينين وهو يقول: نؤكد على أهمية حماية الشباب من العنف والتطرف والارهاب الذي يشكل تهديدا للأمن القومي العربي.
لم يعرف هذا “النبيل” ان الامن القومي ازيلت بكارته منذ قرون وارتاح القوم بعد ان مهدوا الطرق الحديثة لمجيء اصحاب اللحى الداعشيون.
وكان يحلو دائما لهذا “العربي النبيل” ان يستعمل الكلمات (المفلطحة) ليظهر بانه العارف في بواطن الامور فقد قال امام الوزراء العرب: لابد من ضرورة استثمار الشباب باعتبارهم رأس الحربة في مواجهة الارهاب وهم طاقة الامم وقادة المجتمعات نحو تحقيق التنمية ، وان دورهم لا يستهان به كونهم الشريحة الاكبر في المجتمع.
تعرف ايه هي الحربة يابيه؟.
وجرى بعد ذلك واثناء حفلة الغداء مناقشة ما تم تنفيذه خلال الفترة السابقة ومرئيات الدول العربية حول متطلبات النهوض بالشباب والانشطة الرياضية المختلفة ، ووضع استراتيجية عربية لهذا الغرض تتضمن ايضا اهداف الحملة التي تم اطلاقها لحماية الشباب من العنف والتطرف والارهاب.
اعطي نصف عمري الباقي لأعرف ماهو المقصود بمفردة مرئيات الدول العربية.
بعد مرور 60 عاما على تأسيس الجامعة العربية بدأ الاجاويد الان وضع استراتيجية عربية لحماية الشباب.
ليس هذا هو المهم ، المهم ان نعرف كم تكاليف هذا الاجتماع وكم من الدولارات راحت الى جيوب البعض.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمس
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :