لأول مرة تختار المعارضة ( -المصنوعة -حزبيا داخليا … أو خارجيا دوليا واقليميا) ممثلا يمكن أن تثق به الثورة السورية !!!!
ربما لم يسمع الشعب السوري منذ الثورة اسما من قبل المعارضة الداخلية الحزبية المصنوعة داخليا وخارجيا، يمكن أن يطمئن الضمير الوطني السوري لأن يكون صوته السوري الوطني، أي أن يكون هو صوت ضميره الوطني الثوري كالسيد العميد أسعد الزعبي، وليس صوت أحزابه ( الاسلاموية أو اليساروية أو المقاولية أو المنسقة مع النظام الأسدي للخروج من سوريا لتكون معارضا وفق الشروط الأسدية )، أو أن تكون صوت الجهات الاقليمية الأجنبية أو العربية أو الإسلامية وسفاراتها ……
لا أعرف السيد العميد أسعد الزعبي، إلا عبر صوته الصافي الصادق المخلص بدون التواءات ومعاظلات وممالأت على الاعلام ، وربما صادفته مرة أو أكثر في برامج مشتركة على إحدى القنوات الفضائية كضيف مثلي على إحدى برامجها، فكان من الأصوات النادرة التي أثق بمعلوماتها وبرؤيتها ونزاهة موقفها الوطني المستقل دون محاباة لجهة أو طرف خارجي …لم يكن منحازا إلا إلى صوت الثورة وقواها المدنية والقتالية ……
هذه أول إشارة بالاتجاه الصحيح في التعبير عن إرادة الثورة وعن ارادة الشعب السوري الذي صنع الثورة بشبابه وليس بأحزابه ، وليس تعبيرا فقيرا عن قوى وأحزاب لا تملك في الشارع سوى محازبيها العقائديين العصبويين، وعشائر وقبائل تخطاها المجتمع السوري مدنيا وحداثيا منذ نصف قرن، ونتمنى ان تكون الشقيقة السعودية بروحها الشابة الجددة هي وراء مثل هذا التوجه الصحيح للتاريخ …
هذا التاريخ الذي يستوعب دوافع وتطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة، وليس مراعاة لشبكة مصالح قوى تقفز على الثورة من ( إسلاموية أخوانية ويساروية شيوعية أو قومية بعثية متفسخة فاسدة عتيقة، لا تختلف جوهريا عن النظام الأسدي في بنيتها التنظيمية الشمولية وفي برامجها السياسية المحكومة بسقف المنظومة البعثية الأسدية ….التي تلتقي عقلا وروحا مع الشعارية الديماغوجية الإيرانية الزائفة عن ( المقاومة والممانعة والمماتعة والمغانجة والمفاخذة والمباضعة ) … .