لاتحزني لحزني سيدتي
فَحزني غَابُةُ أشوَاكٍ
وكومة قصائدٍ
وأشعارْ
فأنا أنتمي إلى وطنٍ
سُميَ حصراً
الشَّرقُ الأوسط “كرةُ النارْ”
لا نعرفُ من يوم ولدنا
إلا القتل والتهجير
والترحالْ
من يوم ولدنا لا نعرف
معنى كلمة إستقرارْ
في كلّ الوطن المحسوب علينا
نُطْحَنُ، نُسْحَقُ بالبسطارْ
نقفُ طوابير طويلة
على أبواب سفارات العالم أجمع
نطلبُ وطناً للإيجارْ
نمشي على إرث حضارتنا
جعلوا عاليها واطيها
أردوها طيناً وغبارْ
لا تحزني لحزني سيدتي
فأنا أنتمي إلى وطنٍ
لا قيمة للشعب فيه
عند أصحاب القرارْ
إن رحلنا قالوا:
ياللعارْ
ونعتونا زيفاً بالأشرارْ
وإن بقينا -برغيف الخبزِ-
يتحكم فينا السمسارْ
لا تحزني لحزني سيدتي
لم يبقَ للشعبِ خيارْ
فنحنُ الشعبُ
قيمتنا قيمة صرصارْ
لا تحزني لحزني سيدتي
فأنا أنتمي إلى قومٍ
ينظر للمرأة كعورةْ
صوتها عورةْ
شعرها عورةْ
حبها عارْ
لا يعنينا -في المرأةِ –
إلا ما تحت الزنارْ
لا تحزني لحزني
فنحن نعيش في
وطن
أطلقوا عليه مجازاً
كرة النارْ
#جول_مخول
https://www.facebook.com/joul.makhoul?hc_ref=PAGES_TIMELINE