كي لا يضحك علينا الأمريكان …لا بد لنا أن نفهم ما هو السر الأمريكي الذي يريدنا أن نكون منحازين ومؤيدين لأحد المجنونين ( قاسمي الإيراني الشيعي (الولايتي) أو البغدادي السني الناطق باسم الدولة الإسلامية (الداعشية )…!!!!
الخطاب الإعلامي الأمريكي يصف القائدين الطائفيين (السني البغادادي قائد الدولة الإسلامية ” الداعشية ” ، والشيعي الجنرال السليماني قائد القوات الإيرانية في الشرق الأوسط، على أنهما مجنونان …….!!!
فكيف لنا أن نفهم السياسة الأمريكية من الناحية الواقعية والفعلية، على أن المجنون واحد فقط وهو (البغدادي) ، و على أن تتحشد كل القوى الديموقراطية والعلمانية والليبرالية اليسارية والإسلامية المعتدلة ضد المجنون الداعش (البغدادي )، في خدمة المشروع الجنوني الطائفي الشيعي الفارسي المضاد لسليماني الموصوف أمريكيا أيضا بالجنون ، دون أن نتساءل إن كان العقل السياسي الأمريكي ليس فيه لوثة ( البغدادي والسليماني )، لأنه يكفل لهما بخلطه المقصود بينهما أطول حرب ممكنة ومطلوبة من السياسة الأمريكية في العصر الحالي، التي تبدو أنها لا تريد أي سلم ممكن إذا لم يخدم السياسة والمصالح الأمريكية بالمعنى المباشر بغض النظر عن الجنون والعقل والكرامة …
كيف يمكن للمسلم السني أن يفهم… كيف له أن يكون جنديا في جيش طائفي يقوده سليماني إيرانيا شيعيا في محاربة جيش طائفي سني طائفي (داعشي)، وهو لا يختلف في مشروعه الطائفي وحشيا عن داعش، مادام لا يعني الطرفين (الداعشي والشيعي الفارسي الإيراني) المشروع الوطني المدني الديموقراطي الموحدد للجميع تحت مظلة “المواطنة ” (السورية أو العراقية) ، في حين أن الولايات المتحدة تضع الاثنين (البغدادي وسليماني على قائمة الارهاب ) سياسيا وإعلاميا ، دون أن يستتبع ذلك ممارسة سياسية ترفض وتدين أمريكيا وعلنيا أي مشروع حرب طائفية في خدمة ( البغدادي أو السليماني) !!!!؟؟؟