كي تصبح مفكرا ثوريا علمانيا ليبراليا لاديني

ادوات النصب الفكري
كي تصبح مفكرا ثوريا علمانيا ليبراليا لاديني يحسب لك حساب وتفهم من قبل أن يقرأ لك وتقنع الاخرين من دون أن تتكلم عليك أن تملك ادوات تتمثل بالشكل والمظهر العام اولا ومن ثم بلسان سليط يمهد الى اي حوار فارغ تخوض فيه فيما بعد … ادوات الخداع والنصب الفكري
ظهر على صفحتي بلحيته الكثيفة و شعر رأسه الطويل يتدلى على كتفيه وحاجبان غليظان و شنب كان اشبه بمصفاة قش تراكمت عليها مخلفات ما تناوله من طعام وشراب على مدى ايام
كنت اشتم رائحة عرقه من صورته بالنت تزكم الانوف فاشفقت على من يكون مكرها على الاقتراب منه والتعامل معه سيما وأنه عرف عن نفسه انه مخرج مسرحي واتوقع أنه اذا ارغم الممثلين على اعتلاء خشبة المسرح الا اني واثق بان الجمهور لن يكون بمقدوره متابعة عرضه المسرحي من دون ان يرتدوا كمامات كتلك التي تستخدم لتجنب الغازات المسيلة للقرف
كل صورة له في صفحتة بالفيس بوك كانت لوحة بحد ذاته فساعه يتمثل فيكتور هيجو هوجو و اخرى كارل ماركس وعندما يحصل على عقب سيجار غليظ يعض عليه بفمه يتحول الى تشي غيفارا
نظراته القاسية و هو يقف على شاطىء البحر يوحي لك بانك امام قرصان لايشق له غبار ولا يغلبه موج في اعالي البحار الى درجة اني تخيلت ان ارنست همنجواي كتب روايه العجوز البحر بعد أن شاهد صورة مخرجنا هذا في احدى بوستات مسرحياته التي لم نسمع عنه حتى الان
فلا نعلم هل هو مخرج ام خارج المسرح
دفعني مكرها كي اقرأ له ما يكتب فوجدته انه لا يستثني لفظا قبيحا ولا مفردات قذرة الا واستخدمها دون أن يكون لها محل من الاعراب فيما ينشد وفيما يعرض
تهجم على المعارضة السورية فلم يستثني احدا من تهمة الزنا والزندقة
وتهجم على ثوار الداخل فصنفهم بلصوص وقطاع طرق وامراء حرب وتجار الرق الابيض
وتناول محيطنا الاقليمي فلم يستثني احدا من انه يتاجر بوطننا من اردوغان سارق المعامل والنفط الى الخليج الذي يرغب بتحويل سوريا الى امارة اسلامية الى الغرب الذي يسعى بتقسيم البلد وتسلميها لقمة سائغة لاسرائيل
تناول الاديان السماوية فاتهمها جميعا بأنها افيون الشعوب تخدر العقول و تحرم الابداع و تزرع التخلف والجهل وان الله هو الديكتاتور الاول و الحاكم بالارض هم صورة مصغرة عنه وانه لا وجود لرب كي يعبد ولا ايمان كي يتبع فنحن نعيش ونموت بارادتنا ,,وكدت اصدقه في هذه لاني تخيلته على ما هو عليه انه من العصر الحجري ومازال يعيش بيننا حتى الان
لم يسلم من هجومه الصارخ سوى روسيا و ايران !!! قد يكون الامر طبيعا والرجل ممن يؤيدون النظام ولكن الغريب ان جل اصدقائه بالصفحة من معارضي النظام ….والحقيقة لم املك تفسيرا لذلك ولكن عرجت على سيرته الذاتيه فوجدت أنه درس الاخراج في روسيا فقلت لعل الرجل يحتفظ بالجميل لبلد تعلم فيها وسابقا قيل من علمني من الاخراج حرفا كنت له عبدا
نماذج غريبة و مستهجنة في مجتمعنا تتصور انها تحمل فكرا وثقافة وأنها تمثل الحداثة و التنوير بمجرد انها هاجمت الارث والتراث والدين تعتمد اسلوبا مبتذلا الا وهو خالف تعرف
قد يكون الامر هينا لو بقي هذا الغراب الاشعث ينعق وحيدا ولكن المصيبة أني وجدت له انصارا كثر يمجدونه و يستعذبون تفاهته وصفاقته ويؤيدون السفاف الذي يتناوله وتحاليله الساسية الضحلة و نظرياته الفكريه العقيمة
ولكني قلت بنفسي ما الغريب كان لمسليمة اتباع ماتوا في سبيل الدفاع عنه و حماية ضلاله وكذبه فالمانع ان يكون لمخرجنا هذا حماة و مؤيدون كمسليمة خصوصا وانهما متشابهان الى حد بعيد