كيف نحكم (وطنيا –عربيا )، على مؤيدي حزب الله (الشيعي العربي …-المتأيرن- قوميا ووطنيا ) بمثابة حزب (اللات) قاتلا للشعب السوري ؟؟!!! هل كل المؤيدين ل (حزب الله والنظام الأسدي) خائنون وطنيا !!؟؟؟ بسبب سكوتهم على فتوى ( الذبح والقتل الكيماوي ) لأطفال سوريا …مما لم يفعله ا
عودنا الأصدقاء القراء المتابعين في هذه الزاوية ،أننا بين الفترة والأخرى ، نختار تعليقا قدمه أحد الأصدقاء على صفحاتنا (الفيسبوكية الثلاث) ، ليكون موضع نقاش هذه الزاوية ، فوقع خيارنا اليوم على سؤال مركزي طرح على زاويتنا السابقة عن (رحيل الفقيدة الأديبة الكبيرة رضوى عاشور) التي عزينا فيها أنفسنا والوطنيين العرب بالدكتورة رضوى عاشور الأستاذة الجامعية المرموقة في جامعات القاهرة والمربية لأجيال في مجال الأدب المقارن والثقافة الوطنية، والباحثة الرصينة الملتزمة، والروائية المميزة التي حصلت روايتها (ثلاثية غرناطة) على جوائز عربية عديدة …
كان السؤال مهما ومركزيا ومطروحا على كل قوى الثورات العربية المناهضة للدكتاتورية والاستبداد ، حيث الالتباس والغموض بين مفهومي ” الوطنية” بوصفها مسألة استمرار لمسألة (التحرر الوطني ) من الاستعمار الخارجي القديم (الكولونيالي ) المباشر لأرض الوطن (المسلح الخشن) كما هو الاستعمار (الإسرائيلي الاستيطاني لفلسطين) ..
والاستعمار الداخلي (الجديد الناعم) القائم على التحالف بين قوى الاستعمار القديم الاستيطاني ( المسلح الخشن )، وقوى داخلية عصبوية وشائجية مسرطنة في الخلايا الوطنية الداخلية : ( طائفية أو قبلية أو عشائرية أو عسكرية تابعة أوعميلة مصنوعة على ايدي الاستعمار الكولونيالي (القديم الخشن ) …حيث يتفاوت النظام العربي الاستبدادي في درجة تمثيله لهذه التظاهرات القبيحة السابقة المذكورة ..)، لكن مما لا خلاف عليه أن الأكثر جمعا لهذه الظواهر والخصائص فجورا وفحشا ووحشية (استيطانية سرطانية عدوانية نحو شعبها ووطنها، هو الطغمة (الأسدية) الاستيطانية الطائفية الرعاعية الهمجية المتوحشة من ( السلالة القنانية الغريزية البدائية الأسدية الهمجية) في سوريا..
ولهذا كان مشروعا ومبررا للاخ (الدكتور) فؤاد صافي الحلبي ، أن يتساءل سؤالا وجيها وعقلانيا، عن تفسير سر حماس (تميم البرغوثي)، ابن صديقتنا الدكتورة المثقفة والكاتبة الكبيرة الراحلة فقيدتنا (رضوى عاشور)، وهو لم يعد شابا صغيرا ، إذ هو اليوم استاذ جامعي في العلوم السياسية، وهو خريج من الجامعات الأمريكية وأستاذ أيضا في هذه الجامعات، وليس في جامعات البعث الأسدية ..حيث يتساءل الدكتور (صافي ) …
Fuad Safi
بماذا نلتمس العذر لتميم البرغوثي حيث طالب الثوار بسوريا لتاييد حسن نصر الله مع وجود – خلاف – حسب رايه وله تصريحات كثيرة مثلا ( كل رصاصة توجه لحزب الله هي مع اسرائيل وفهمك كفايه يا دكتور ) ….
طبعا السؤال إشكالي وراهن جدا وعاصف جدا، ونتائجه كارثية جدا على مستقبل الربيع العربي والربيع السوري خاصة الذي كانت ارهاصاته ، ارهاصات شبابية مدنية ديموقراطية متفتحة على كلية وتعددية الثقافة الإنسانية ، وبعدها الكوني الفكري ومباديء حقوق الانسان، بعيدة كل البعد عن الموروث السياسي والايديولوجي للأحزاب السياسية الايديولوجية (قومية أو يسارية أو إسلامية ) سلطة ومعارضة .. أي الأحزاب التي تهتدي بنموذج مسبق على الواقع تفرض عليه نماذجها ، لتكيفه وفق منظوماتها السابقة والمسبقة الصنع، إن كان نموذجا قوميا عروبيا كهوية اثنية، أو إسلاميا عقائديا كهوية مذهبية ، أو يساريا شيوعيا كهوية كوسموبوليتية تنصاع للمركز الخارجي العقائدي مثله مثل المركز القومي أو الاسلامي كمرجعية سياسية عربيا أو إسلاميا .. ….
ولذا فقد هاجمنا بعنف الفلسطيني (عطوان ) على قناة البي بي سي، عندما قلنا أن عناصر لحزب الله تقاتل في سوريا مع النظام الأسدي … وهكذا علينا أن نفهم موقف الشاب الفلسطيني ابن العائلة المصرية –الفلسطينية في حبه (الشعبوي) لحزب الله، بل وعادانا اليسار اللبناني والسوري (الشيوعي) الذي كان يتمتع نضاليا (ماسوشيا ) بزعامة حزب اللات ( كمقاومة مماتعة ) !!!
وكانت مفاجأتنا أن راينا تم دحضه على لسان قيادي من الصف الأول الأخواني في سوريا ، عندما أعلن تعاطفا مع حزب الله أنه لم تثبت له مشاركة حزب الله في تدخله في سوريا …وكان رأيه هذا قبل بضعة أسابيع من احتلال حزب الله للقصير في حمص، ورفع راية (يالثارات الحسين ) على مئذنة جامعها الكبير …
ولهذا يمكن لنا أن نقول : أن رأي العائلة الفلسطينية -المصرية ( البرغوثية –العاشورية ) كان رأي اليسار الشيوعي والأخونجي المصري الفلسطيني المترع بالموروث القوموي العروبي والناصري …الذين لم يتخطوا المسلمات (اليساروية –الإسلاموية ) التقليدية التي تخطيناها منذ ربع قرن ..الأمر الذي أدى إلى تباعدنا جغرافيا ونفسيا رغم محبتنا وثقتنا العالية بصدق وأصالة هذه العائلة العربية الأنيقة فكريا وثقافيا وسياسيا …. ولعل تلك الحالة العائلية اليسارية وما يماثلها ويناظرها ويشابهها (يساريا وقوميا وإسلاميا ) التي لا تزال تدور حول فكرة أن لا عدو ولا طغيان في العالم العربي سوى إسرائيل ، هي الفكرة والموقف الذي دفعنا …لنعلن أن سوريا أولا …وأن تحرير سوريا هو المقدمة لتحرير فلسطين وليس العكس …وأن الطغيان هو الطريق لاحتلال الأوطان …وان يعتبر تحرير
سوريا من احتلال العدو الاستيطاني السرطاني الأسدي هو المقدمة لتحرير فلسطين …والعروبة والشرق الأوسط …
ووفق هذا المنظور (الأولوي) ننظر لقضية التحرر الفلسطيني القومي بل والداخلي المحلي لدينا الكردي …أي أننا من هذا المنظور نرى الموقف من مسألة معركة تحرير ( عين العرب كوباني ) السورية ، بوصفها معركة تحرير سوريا من الاستعمار الأسدي أولا وثانيا وثالثا وعاشرا … ومن ثم موقفنا من الأصدقاء والأعداء لسوريا ( إيران أوتركيا )، ومن ثم نقد الوريث ابن أبيه الأسدي الهمجي التنيني الوحش للتحالف الدولي الذي لن يتمكن من الانتصار في ( عين العرب –كوباني ) إلا بقوات على الأرض على حد تعبير ابن الأسد المعتوه، حيث يريدها أن تكون قوات دولية معاونة له في مواجهة شعبه، لدعمه في حربه ضد وطنه ليستكمل تخريبه ….
في حين أن أصدقاء سوريا في الجارة ( تركيا الديموقراطية العلمانية) الرافضة للنظام الأسدي الميليشي المافيوزي: (الأقلوي الطائفي العميل –والإيراني الاستعماري الطائفي ) القروسطي الكريه ….تعلن (تركيا الديموقراطية ) منذ شهور استعدادها للتدخل ضد داعش لطرده، لكن لصالح سوريا وشعبها واسقاط النظام الأسدي …!!!
لكن الأمريكان لا يستحون من ترحيبهم بالتدخل الإيراني الجوي، الذي يكشف حقيقة التحالف المشبوه بين (الأسدية العميلة إيرانيا ، وايران وكيلة ولاية الفقيه (الأوبامي) ووكلائها من الشيعة الطائفيين اللبنانيين والعراقيين المستعربين المتأيرنين الحزب اللاتيين ..وملحقاتهم من الأوجلانيين البيككيين )، الوجه الأجنبي الآخر لداعش في الحرب على الأراضي السورية لمصالح خاصة داعشية أو بككية ..
اي الاقرار بتحالف المحور الايراني الطائفي مع الأمريكان بمواجهة الاسلام (الأكثري السني ) ضد تركيا (المدنية العلمانية ) التي يفترض أنها حليف للغرب الديموقراطي في (الحلف الأطلسي )، وهذا ما يكشف الموقف الغربي وزيفه عبر أمريكا واسرائيل، عندما يدعم الغرب المحور الطائفي الشيعي الإيراني (اللاهوتي الثيوقراطي ) ضد المسار المدني الديموقراطي لتركيا، مع احترامنا للموقف الفرنسي المتميز في هذا السياق الغربي من الموقف نحو نموذجي الاستقطاب في العالم الاسلامي ( الثيوقراطي الإيراني والعلماني التركي ) لصالح الخيار التركي الأكثر قربا واقترابا من فرنسا الديموقراطية العلمانية …………