السياسة-
كشف مصدر عراقي أن جميع الأحزاب العراقية الحاكمة بعناصرها القيادية قد تربت في مصانع المخابرات السورية والتي تحتفظ وثائقها وأرشيفها بملفات سوداء عن تلك الأحزاب.
وأشار المصدر أن الكثير ينتظرون سقوط النظام السوري وكشف خزانته الاستخبارية أمام المختصين ليتبين حجم ودرجة التخاذل الاستخباري وتسلط المخابرات السورية على القيادة العراقية الحاكمة حالياً.
وتحدث المصدر كيف أن الرئيس العراقي الحالي وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس في دمشق عام 1976 السيد جلال طالباني تعرض لإهانة شخصية كبرى من ” علي مملوك” رئيس فرع المخابرات الجوية حينها.
يتابع المصدر قائلاً أنه في صيف عام 1989 وبينما كان الدكتور فؤاد طالباني ابن عم جلال قادماً من لندن متجهاً إلى كردستان العراق اختطفه فرع المخابرات الجوية في دمشق بأوامر مباشرة من ” حافظ الأسد” بتهمة سفر فؤاد من دمشق إلى العراق لمقابلة ” صدام حسين” بطلب من “جلال طالباني”.
ويضيف المصدر أن ” فؤاد طالباني”خضع لاستجواب مطول وتعذيب قاس على يد رئيس الفرع شخصياً ” علي مملوك” والذي قام بتعذيب فؤاد بضرب رأسه بأبواب حديد غرفة التحقيق حتى تعرض رأسه لإصابة بالغة مباشرة ما تسبب في شلله شللاً رباعياً، ثم تم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري عام 1992م، قبل أن تتم تسوية صفقة بين ” حافظ الأسد” و” جلال الطالباني” حيث توفي بعد خروجه من السجن فوراً.