كيف فهم الجيش الحر موقفنا المؤيد للقتال ضد داعش دفاعا عن بلدة عين العرب

Abdulrazakeidكيف فهم (الجيش الحر) موقفنا المؤيد للقتال ضد داعش، دفاعا عن بلدة عين العرب (كوباتي) بوصفها بلدة سورية …!!!

طالبنا قائد الجيش الحر الصديق (العقيد عبد الجبار العقيدي) أن نتدخل للردعلى حملات بعض الأطراف الإسلاموية المزاودة (المحسوبة على الأخوان)، في نقدها للجيش الحر في التدخل في عين العرب (كوباني وفق التسمية الأهلية )، ضد داعش فأيدناهم من زاوية أن (عين العرب مدينة سورية )، وينبغي أن يتدخل الجيش الحر للدفاع عنها كمدينة سورية، بمثابته ممثلا الثورة السورية عسكريا ووطنيا في الدفاع عن سوريا ككيان وطني موحد، وعلى اعتبار أن (عين اللعرب –كوباني) مدينة سورية ..

وذلك ضد داعش التي لا تعترف بالأوطان دينيا والموظفة لهذا الدور عالميا، وضد البي كيكي الذي لا يعترف بسوريا ككيان وطني موحد، من منظور قومي كردستانيا وأجنبيا، مثله مثل داعش في مكوناته غير الوطنية السورية تشكيلا وبنية ومقاتلين ..
وخضنا هذه المعركة فكريا وسياسيا إلى جانب جيشنا الحر بوصفه الممثل الوطني الوحيد الذي يملك حق مشروعية وشرعية الدفاع عن (كوباني –عين العرب ) كمدينة سورية -حلبية، بغض النظر عن تكوينتها وتشكيلاتها الديموغرافية عددا وعدة وقوة عسكرية أهلية: ( كردا أوعربا أوتركمانا ) …..

ومن هذا المنطلق كان توافقنا مع الأخ السيد العقيد (عبد الجبار العقيدي ) ، في خوض المعركة ضد داعش …لكن ليس لحساب ومصلحة ( البي كيكي) الذي لا يقل خطورة على مستقبل سوريا الوطني من داعش …بل هو يفوقها خطورة كون داعش كيانا عابرا في جغرافيا وتاريخ المنطقة ، في حين أن البي كيكي يقدمون أنفسهم بوصفهم جزءا تكوينيا من شعوب المنطقة التي يراد تفجيرها دوليا، على اعتبار أنداعش عنصر تفجيري مؤقت وعارض ، بينما البي كيكي كعنصر تكويني يستند إلى اللعب على المكون الكردي ، كعنصر قديم أصيل في التكوين التاريخي للمنطقة …

لنفاجأ بهذا التصريحات لممثل الجيش الحر( العقيدي) ، الذي يدافع عن البي كيكي بطريقة لا تتناسب مع سمعته الوطنية السورية والثورية والأخلاقية ، حيث يخاطب (داعش) أنهم :

“ام أنكم كلاب مسعورة على من قارع النظام وحرر الارض وبذل دمه وماله لأجل إسقاط طاغية الشام ، وجرذان تفرون امام مقاتلات ال y p g ؟ ” ….

هذا الكلام الغريب المنشور في بيان ممثل الجيش الحر على لسان (الصديق العقيدي) عن داعش الذي يفر أمام مقاتلات (ي ب ج )!!! يتناقض مبدأئيا –ولو لمرة واحدة – مع موقف الإئتلاف الرسمي المعارض الذي يدين البيكيككي ..حيث هذا الكلام البلاغي التعبوي الاشادي (الايروسي) بمقاتلات البي كيكي الهازمة لداعش (التي أصبحت جغرافيتها أكبر من انكلترا )، وفق بيان (العقيد العقيدي)، لا يمكن ان تصدر إلا عن القيادة البكيكيية المرتزقة المشاركة لداعش باقتسام نفط الجزيرة السورية …!!

لقد كان بيان ممثل الجيش الحر يبحث عن مبررات تسقط ادانة ( البي كيكي ) شعبيا ووطنيا، بممارساته الانفصالية التطهيرية ضد العرب في تل أبيض بل وفي كل الشريط المرسوم انفصاليا المعد عالميا لتقسيم سوريا، والذي كنا قد فضحنا تواطآته مع نظام الميليشيا الأسدي منذ فترة طويلة، لكن مع الأسف لا يزال ممثل الجيش الحر يريد لجانا للتأكد من دور البي كيكيك في تنقفيذ أجندات دولية (مغفلة وغامضة وظيفيا لتفجير المنطقة داخليا عشوائيا وفق نظرية فوضى خلاقة) مرسومة فكريا وسياسيا، رغم أنها هي التي تضع البي كيكي على قائمة الارهاب منذ زمن !! ….

وعلى هذا فإن البي كيكي، هم القوة الانفصالية التطهيرية الطاردة للأهالي العرب من قراهم ……وهذا ما يقومون به منذ فترة طويلة وليس اليوم ، وهذا أمر ليس بحاجة للإثبات لتبرئتهم من دماء الشعب السوري : كردهم وعربهم ….. وكأن الأخوة في الجيش الحر لا يقرؤون ولا يسمعون ولا يعرفون ما يحدث حولهم ……

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.