(حوار مع صديق )
************
قال: كيف تنكر حديث رسول الله ؟؟ وتنكر مشروعيته ؟؟ ألا تخاف الله !!
قلت: دلني على حديث رسول الله وأنا أقبل به ولا أنكر مشروعيته ..
………..
قال: الأحاديث في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما أحاديث صحيحة .. هكذا يقول العلماء.
قلت: وما معنى أنها صحيحة ؟؟
………….
قال: أي أن الرسول الكريم قالها فعلا .. فلا يصح أن تنكرها.
قلت: لا يا صاحبي .. ارجع لمعنى الصحيح عندهم تجد أنها شروط في الرواة والسند ..
إن تحققت يكون الحديث بها ظنيا .. أي أنه يغلب الظن عندهم أن الرسول قاله، ولا يجزمون بذلك.
………….
قال: ما دام العلماء والفقهاء قبلوا هذا الظني وعملوا به .. فلماذا لا تقبله أنت ؟؟
قلت: أتعلم أن هذه الأحاديث جمعت بعد أكثر من 200 عام على وفاة الرسول، وأنها جمعت من الذاكرة، من كلام تابعي التابعين عن التابعين (المتوفين) عن الصحابة (المتوفين ) عن الرسول الكريم ؟؟
…………..
قال: نعم ، ولكن رواة الحديث هؤلاء ثقات .. ولا يمكن أن يكذبوا على رسول الله ..
قلت: الرسول معصوم في التبليغ عن ربه وهذه حقيقة لازمة للرسل ..
والصحابة كلهم عدول وهذا ليس صحيحا .. لكن هب أننا أخذنا بذلك ..
أما من بعدهم فلا دليل على تميزهم .. هم كسائر الناس يصدقون ويكذبون !!
لكن المشكلة ليست الكذب، بل ضعف الذاكرة البشرية مع تراخي الزمن.
………….
قال: كيف تفعل إذن في الصلاة والحج وسائر العبادات ؟؟
قلت: هذه نكتة قديمة .. فالصلاة وغيرها من العبادات لم تصلنا بالأحاديث ..
بل وصلتنا بالسنة العملية المتواترة .. وهذه تصح نسبتها للنبي.
…………
قال: أليس القرآن قد وصلنا أيضا بنفس الطريقة .. وعلى يد نفس الرجال ؟؟
قلت: لا .. فالقرآن وصلنا مكتوبا كما كتب كاملا بين يدي رسول الله وجرى نسخه بعدها بالتواتر ..
كما أنه كان محفوظا في الصدور .. بأعداد تتجاوز حد التواتر وتستغرق الأمة بكاملها ..
فهو لم يصلنا بالرواية كما وصلتنا الأحاديث ..
ولم يجمعه البخاري أو غيره من أفواه الرجال بعد أكثر من 200 عام ..
ولأن كان رجال الحديث قد ساهموا في نقل القرآن .. شأنهم شأن كل الأمة ..
فإن نقل القرآن لم يقتصر على آحاد الصحابة أو آحاد الناس في كل عصر .. بل استغرق الأمة بكاملها
………….
قال: أليس القبول بهذه الأحاديث أفضل من تركها في النهاية ؟؟ هل أنت أعلم من الفقهاء ؟؟
قلت: تركها أفضل وأوجب لو لم تصح نسبتها للرسول ..
أما العلم .. فهم قدموا جهودهم ومن حقي أن أقبلها أو أنقدها ..
والقوة هنا للحجة والدليل والمحاكمة وليس سمعة الفقهاء.
………….
قال: لكني أقبل روايتهم .. حتى لا يضيع حديث رسول الله !!
قلت: وأنا لا أقبل روايتهم ما دامت لم تثبت يقينا .. حتى لا يضيع دين الله !!
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامربقلم زياد الصوفي
- ** هَل سيفعلها الرئيس #ترامب … ويحرر #العراق من قبضة #نظام_الملالي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** ما علاقة حبوب الكبتاغون … بانتصارات نعيم قاسم وحزبه **بقلم سرسبيندار السندي
- ** فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
أحدث التعليقات
- Saleh on شاهد كيف يحاول اغتصابها و هي تصرخ: ما عندكش اخت
- س . السندي on #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
- س . السندي on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام