ذو القرنين
. كان الاسكندر الأكبر كثيرا ما يصوّر كشخص ذو قرنين, وبالتحديد قرنا آمون. تصور العمل اليونانية القديمة المضروبة باسم الاسكندر الأخير بقرني آمون مميزين على رأسه. انتشر تأثير الاسكندر الأكبر إلى العملات العربية ففي عام 200ق. م استخدمت عملات فضّية تصور الاسكندر بقرني كبش بشكل أساسي في الجزيرة العربية وقد صدرت هذه العملات باسم حاكم عربي اسمه ابيئيل حكم في جنوب الجزيرة العربيّة.
يعود السبب في تصوير الاسكندر الأكبر مع قرنا آمون في العملات اليونانيّة إلى كون الاسكندر قد استقبل كابن لآمون الإله المصري .وكان الإله آمون يصوّر برأس كبش.-اقتباس-” يبدو أنه أصبح مقتنعا بحقيقة كونه أله وقد رغب باعتراف الآخرين بذلك ..استجابت المدن تحت الضغط ولكن من سخرية القدر أن الإعلان الأسبارطي يقول ” إذا أراد الاسكندر أن يكون إلها ليكن إلها”.
في سيرة الاسكندر السريانية نجد : ان الاسكندر قال في إحدى صلواته ” يا الله.. قد جعلت لي قرنين على رأسي”
سد ذو القرنين ويأجوج ومأجوج ( بوّابات قزوين)
في القرآن
حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)
في النسخة السريانية لسيرة الاسكندر ذو القرنين الماخوذة عن كاليسثينيس المزيف نجد رسالة من الاسكندر إلى أمه , يقول فيها:
” لقد استأذن المعبود الأسمى, وقد سمع لصلواتي . وأمر المعبود الأسمى الجبلين فتحركا واقتربا من بعضهما إلى مسافة 12 ايلا وهنا بنيت…بوابتين نحاسيتين بعرض 12 ايلا و ارتفاع 60ايلا طليتهما من داخل ومن خارج …حتى لا يمكن لا للنار ولا للحديد ولا لأي وسيلة أن يفكوا تماسك النحاس , وذلك أن النار أطفئت بملامسته وحطم الحديد. وضمن المعبر (الشعب أو ما بين الجبلين) بنيت بناءا آخر من الحجارة , كل منها] الحجارة[ كان عرضه 11ايلا وارتفاعه 20ايلا وسمكه 60ايلا.وإكمالي هذا الجزء أتممت البناية بوضع مزيج من القصدير والرصاص فوق الحجارة, و أكساء… فوق الكل, حتى لا يستطيع أحد أن يوذي البوابتين. وقد دعوت البوابتين ببوابتي قزوين. وقد حجزت بواسطتهما اثنان وعشرين ملكا”
ظاهرة الشروق والغروب
توضح الأسطورة السريانية أن الشمس عندما تغرب في البحر المنتن فأنها تدخل إلى السماء وتسجد خضوعا لله. . وكما توضّح الأسطورة أن الشيوخ الحكماء اخبروا الاسكندر انه في نهاية الأرض هنالك بحر تشرق الشمس منه شرقا وتغرب الشمس فيه غربا. توصف مياه هذا البحر كبيئة منتنة وشديدة الحرارة بسبب حر الشمس عندما تشرق على المياه . عندما سمع الاسكندر بهذا النظام الكوني من الشيوخ الحكماء ذهب إلى مشرق الشمس و شاهد الشمس تشرق من البحر المنتن . وطبقا للأسطورة السريانية وجد الاسكندر في هذا المكان حيث تشرق الشمس من البحر المنتن قوما لا يمتلكون سترا من الشمس التي تشرق من البحر شديد الحرارة , و البشر الذين يعيشون هناك يهربون ويختبئون في البحر عند شروقها , لئلّا يحترقوا بأشعتها ( نجد في القران : حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطع على قوم لم نجعل له من دونها سترا )
تقول الأسطورة السريانية أن الاسكندر ذهب مع وجنده إلى ما بين البحر المنتن والبحر اللامع إلى المكان الذي تدخل فيه الشمس نافذة السماء؛ وذلك أن الشمس خادمة للرب, تسجد خضوعا لعظمته
في الاسلام نجد :
حدّثنا أبو ذر:” كنت يوما مع رسول الله في المسجد عند الغروب فقال لي ” يا أبا ذر أتعلم أين تغرب الشمس؟ قلت: ” الله ورسوله اعلم” قال:”تذهب فتسجد تحت العرش وهذا قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ” ….صحيح البخاري
كما نجد : حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ