فضح علاقة ايران بداعش والقاعدة:
تناولت في مقالات سابقة علاقة النظام السوري بالقاعدة والجماعات الارهابية التكفيرية. سأسلط الضؤ على علاقة ايران بالقاعدة حيث كشفت وثائق مخابراتية غربية مؤخرا أن شركات وأشخاصًا إيرانيين أو مقيمين في إيران يتولون نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا، وبعلم من السلطات الإيرانية، ليكونوا في خدمة النظام السوري من أجل تمزيق المعارضة السورية، وخصوصًا المسلحة، من خلال إلهائها بحروب هامشية، كما يحصل بين الجيش الحر والجبهة الاسلامية من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة أخرى. وتم التطرق لكل النقاط الواردة أدناه باستثناء التساؤل في نهاية المقال في ندوة تتعلق بالأمن والتصدي للارهاب عقدت في لندن الشهر الماضي.
Terrorism and Global Security
التدخل الايراني في الشأن السوري سببه هو حرص ايران على حماية مصالحها السياسية والاقتصادية الاقليمية. ولتحقيق هذه الغاية يقوم النظام الايراني بتزويد النظام السوري بالدعم العسكري والاقتصادي ودعم الميلشيات المسلحة العراقية وحزب الله وكذلك داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام).
وتقول مصادر ايرانية ان الهدف من دعم داعش هو مساعدة النظام السوري بالظهور للعالم أنه يحارب الارهاب. ويقول باحث في الشؤون الايرانية فتحي السيد من مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية في مقابلة مع موقع الشرفة الاخباري ان العلاقة بين النظام السوري وداعش واضحة للعيان. حيث يسمح نظام طهران لكوادر القاعدة المقاتلة في التحرك بسهولة مع توفير المال اللازم لجبهة النصرة وداعش.
العنصر المشترك بين الجماعات الارهابية وطهران ودمشق هي الرغبة المشتركة في تدمير المعارضة العلمانية المعتدلة.
التعاون بين ايران والقاعدة ليس جديدا ويعود لسنوات طويلة حيث بعد اندلاع الثورة الخومينية الاسلامية باشرت ايران ببناء قواعد خارجية لحركات مسلحة تؤدي خدمات لطهران اقليميا ولتخدم ايران استراتيجيا ومن هذه الخلفية ظهر حزب الله في لبنان. كما ساعدت ايران جماعات اسلامية وعصابات تعمل في افغانستان والعراق وسوريا واليمن. ليس خفيا على من يراقب المشهد الايراني أن ايران دأبت على بسط نفوذها على مجموعات ومنظمات تعتنق الايديولوجية التكفيرية ذات الولاء للقاعدة وباشرت في جذب تلك المجموعات وتمويلها وتزويدها بالسلاح ومن المستفيدين مجلس الشورى التابع للقاعدة وعائلاتهم وبعض المطلوبين دوليا مثل ياسين السوري ومحسن فضلي زعيم القاعدة في ايران ونائبه السعودي عادل راضي صقر الحربي.
وداعش هي اول جماعة من تصميم وهندسة المخابرات الايرانية بقيادة ابو بكر البغدادي.
علينا ان لا نصدق اكاذيب حسن نصر الله ان حزب الله يحارب التكفيرييين لأن هذه الجماعات التكفيرية الارهابية سميها ما شئت هي في الحقيقة حليفة للنظام السوري ويتم ادارتها وتحريكها من قبل المخابرات الايرانية. وكشفت المصادر أن النظام الايراني يسعى لخلق جيل من المقاتلين الاغبياء والساذجين التابعين لأبو بكر البغدادي الذين تغسل دماغهم مسبقا لينفذوا اوامره دون سؤال او جواب. ولهذا ولتشويه صورة الثورة وسمعة المعارضة تقوم داعش وكوادرها الغبية بممارسات وحشية مثل قطع الرؤوس وبتر الأيدي لخدمة نظام دمشق ولاقناع العالم ان النظام يكافح الارهاب الاسلامي. وتم وضع اشرطة يوتيوب تحت التحليل والتمحص من قبل خبراء وتبين أن بعض المناطق التي تم فيها تصوير بعض المشاهد لم تكن في سوريا بل في لبنان واماكن اخرى.
ومن الجدير الاشارة ان داعش لم تخض اي معارك ضد النظام او حزب الله ولم يقم النظام بمهاجمة داعش التي تقاتل الجيش السوري الحر ولا تقاتل النظام. ولوحظ ايضا ان داعش دمرت مقامات صوفية في الرقة ولم تلمس المقامات والأماكن الشيعية المقدسة. كما لم تتعرض داعش لأي مواقع استراتيجية للجيش السوري في الرقة وهي المطار ومركز قيادة اللواء 17 وكتيبة 93.
في حلب اخلت داعش مناطق تحت سيطرتها جنوب حلب وسلمتها للجيش النظامي واحتلت اجزاء في المناطق الشرقية والشمالية والغربية للمدينة. ولم تلمس بأذى قريتين تحت سيطرة النظام وهما نبل والزهرة رغم أهميتهما الاستراتيجية.
والسؤال الذي يظهر في الاعلام مرارا وتكرار ولم يستطع النظام بتقديم الاجابة عليه وهو لماذا لا يتم اسقاط البراميل المتفجرة على داعش بل فقط على المدنيين الابرياء؟
دلائل وأدلة على تورط ايران في الارهاب:
وفي اوائل عام 2014 ومن الدلائل الموثقة على تورط ايران في التعاون مع داعش هو العثور على وثائق ايرانية في حوزة داعش وجوازات سفر ايرانية في مركز قيادة داعش في ريف حلب الغربي. وحسب مصار محلية تشمل الوثائق جوازات سفر لمقاتلين من الشيشان وكازخستان وتم العثور على بطاقات سيم
SIM Cards
المشفرة والتي تستعمل في الهواتف النقالة مما يؤكد وجود تنسيق بين قادة داعش والمخابرات الايرانية. ونفت قيادات داعش وجود علاقة مع ايران لكي لا تفضح نفسها في صفوف المقاتلين المخدوعين الذي ينفذون الأوامر دون معرفة باللعبة السياسية التي يديرها امراء داعش مع اسيادهم في طهران. ومن لا ينفذ الأوامر يتعرض لعقاب قاسي. وتبين من شهادات منشقين وهاربين من داعش ان غالبية المقاتلين في الحقيقة جهلة من الاغبياء والساذجين الذين ينفذون عمليات تخدم النظام السوري اعتقادا منهم انها عمليات جهادية في سبيل الله.
لذا من حين لآخر تقوم داعش باصدار بيان يقول “انه لا يوجد علاقة مع طهران”. هذا النفي المستمر يهدف للتمويه وتغطية طبيعة العلاقة مع طهران. لم يعد أحد يصدق داعش او طهران الا بسطاء الأدمغة المغسولة من الجهلة والاغبياء.
في عام 2011 اصدرت محكمة في واشنطن حكما يؤكد ان ايران قدمت دعما ماديا للقاعدة لتنفيذ تفجيرات دار السلام عام 1998. العلاقة بين القاعدة وايران تطورت بعد احداث 11 ايلول 2001 وبعد هروب القاعدة من افغانستان حيث هرب المئات من كوادر القاعدة لايران.
رجالات القاعدة في ايران:
وفيما يلي قائمة بأهم وابرز شخصيات القاعدة الذين تواجدوا في ايران:
ياسين السوري (عزالدين عبد العزيز خليل) احد قادة تنظيم القاعدة: يمارس انشطة في ايران في اطار اتفاق بين القاعدة والحكومة الايرانية
محسن الفضيلي: كويتي يتزعم تنظيم القاعدة في ايران خلف لياسين السوري
عادل راضي صقر الحربي: وهو مساعد لمحسن الفضيلي: ومن ابرز العاملين في مجال تمويل وتجهيز تنظيم القاعدة من ايران.
سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان): مصري الجنسية فر من افغانستان الى ايران وتم منحه اللجؤ وتعاون مع المخابرات الايرانية
سليمان ابو غيث: صهر بن لادن وكان متحدثا باسم القاعدة واستمتع بملاذ آمن لفترة طويلة في ايران
ماجد الماجد، السعودي أمير كتائب عبد الله عزام المرتبطة بالقاعدة وقبل القبض عليه في لبنان اوائل هذا العام كان يتلقى التمويل من إيران، بعدما تلقى التدريبات فيها.
ومن نشطاء القاعدة في ايران جعفر وياسين جعفر الأوزبيكي، أو أولمزون أحمدوفيتش صادقييف، مسؤول كبير في القاعدة، يقيم في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات وهو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي.
وربما تساؤل بسيط: قام تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية دموية في جميع انحاء العالم من نيويورك الى الرياض وفي مدريد وفي إندونيسيا وتنزانيا والعراق والباكستان ولم يفكر في يوم من الأيام في تنفيذ عملية واحدة في الداخل الإيراني أو الاسرائيلي؟ لماذا؟
لندن
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: حتى مايجري في غرب العراق ( الفلوجة والأنبار) هو من تدبير العصابات الإيرانية ( فيلق القدس وقوات غدر) هو لتدمير مدن وقلاع السنة ومصادر رزقهم وقوتهم لإجبارهم بعدها للهجرة والرحيل ؟
٢: وما عمليات صولة الفرسان في البصرة الا الطعم الذي ابتلعه بعض السذج والمغفلين ، والغاية منها كانت لضرب عصفوريين بحجر واحد ، الاول لإعطاء الرأي العام العراقي بانه مع دولة القانون وضد المليشيات ، والثانية وهى الأهم هى منع اي جهة من الوقوف في وجه المالكي وتحديه مهما كانت اتجاهاتها ( كالمصدريين) خاصة ؟