كم يضحكون علينا لفرط سذاجتنا

الشعوب العربية شعوب بسيطة ومتواضعة الإدراك مهما كان مستوى تعليم الفرد بها، ونحن شعوب تتأثر عاطفيا ويمكن التلاعب بها بسهولة، بينما لا نعمل عقولنا أبدا إلا نادرا ولا نفكر إلا قليلا، وإن قمنا بالتفكير فإننا نفكر من خلال الشرة الخارجية للأمور.
ولأثبت لكم ذلك فقد حدث بهذا الأسبوع أمران جماهيريان …الأول منهما هو قرار الملك سلمان بإنشاء مركز بالمدينة المنورة لتنقية استخدامات السنة……فهللت الجماهير وصاحت بالفرحة على أن الملك أمر بتنقية السنة، وهذا امر لم يحدث، بل هو قد أمر بتنقية استخداماتها وليس تنقيتها هي.
يعني لا نستخدم حديث [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله…..] لكن يبقى الحديث مبجلا ومقررا على المسلمين….لكن عدم استخدامه يكون لإرضاء طغاة أمريكا واليهود.
ولا نستخدم حديث [من بدل دينه فاقتلوه]….لكن يبقى الحديث مقررا فقهيا بقتل المرند…..وهكذا…….فهل يفهم العرب ويفهم الإعلاميين؟.
والأمر الثاني هو الحكم الصادر بشأن الباحث/إسلام بحيري…فقد طنطن له الناس وهم يتصورون بأن إسلام قد انتصر، بينما أراها جريمة في حق التنوير.
فلقد حكم الحكم بوقف برنامج إسلام بحيري [مع إسلام] ومنع عرضه وإعادة بثه….وهذا يعني بأن إسلام كان مخرفا وكان مخطئا بهذا البرنامج.
ويعني منع إعادة عرض البرنامج أو بيعه
ويعني أن الأزهر كان على حق حين سعى لحبس إسلام بحيري.
ويعني بأن تخاريف العمائم بشأن وطء البهائم ومضاجعة الوداع وإرضاع الكبير وما شابه ذلك هي التي تنشر ويعاد إذاعتها لكن برنامج إسلام بحيري أشد خطرا على الأمة من هذه الخرافات.
ورفض الحكم طلب الأزهر منع إسلام من الظهور بالفضائيات وهو أيضا ما طنطن له الناس……فهل الشيخ محمد عبد الله نصر والمسجون حاليا لمدة 13 سنة..ممنوع من الظهور إعلاميا حتى نحسب بأن إسلام قد انتصر لأنه سيظهر بالإعلام؟.
وهل رفض مطلب الأزهر في هذا الشأن يقلل من انتصاره على إسلام بحيري وبرنامجه الذي تم حبسه من أجله وتم وقف إعادة عرضه؟.
فقط أردت أن أضع النقاط على الحروف بدلا من احتساب نقاط نصر زائف لشعوب مضحوك عليها.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي