كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة … حسب ( “الديباجه” الايديولوجية السوفيتية التي غدت ايديولوجيا روسية قومية )
لا يزال الروس (لافروف) يعتقدون أنه لازال ثمة وطنيين ( راديكاليين ) ضمن المعارضة السورية ينبغي هزهم لاسقاطهم …
منذ حوالي ثماني سنوات صدرت اطروحة الدكتوراه للباحثة الأمريكية ( ليزا وادين )
عن سوريا بعد ترجمتها للعربية تحت عنوان (السيطرة الغامضة) او ممكن القول بصيغة ترجمة أخرى (” الهيمنة الغامضة”) ، وقد سبق لنا أن تحدثنا عن الأهمية التحليلية لهذا الكتاب وفق مباحث علم الدلالة الأسلوبية عن سوريا والأسدية …حيث كان أهم عنصر في ترسيمتها التحليلية للظاهرة الأسدية ، هو أن الحديث عن (الواقع المفترض بوصفه واقعا قائما ( كما لوكان قد حدث ) حيث عبر صيغة ( كما لو أن ) يمكن أستخدامها كوسيلة لمعرفة وتحليل خطاب تجليات الواقع السوري ( السياسي والاقتصادي والثقافي: الشعبي اليومي والفني الابداعي)، هكذا تبدو ( سوريا الأسد ) كما لو أنها ( سوريا ككيان أسدي) … حيث الأسدية تتجلى بوصفها (كما لو أنها عقار) أسدي عتيق أبدي لذات متوحدة حول ذاتها وصفاتها كواقع وضرورة ….
طبعا الأسدية كخطاب، هي نسخة فلاحية قنانية رعاعية شديدة الحسية البدائي لأصلها الشيوعي السوفيتي الستاليني بنسخته الكورية الشمالية ، ولهذا فإن انصياع الأسدية للغزو الروسي البوتيني كان مطواعا، بوصفه وطنية أسدية في مواجهة عدو (كما لو أنه) عدو يتمثل بعصابات الشعب السوري العميلة للخارج الذي يصدر الحرية ، حيث هي ( عمالة شعبية متآمرة دوليا على ذات سوريا الأسدية ) حيث كانت الحرية (كما لو) أنها وباء وفق خطاب العصابات الأسدية التي كانت ترد على جائحة المرض الشعبي بالسحق تحت راية ديباجة استنكارية عقابية تحذيرية ( بدكن حرية …!! ؟؟)
ولهذا فإن من تبقى من المعارضة الثلاثية البعثية المنشقة ( الناطق الإعلامي ) يندد بالمشككين بالمصداقية الروسية ومؤتمر سوتشي القادم الذي لم يعرف التاريخ الحديث درجة من الاستقالة عن الذات والكرامة الوطنية لمعارضة نذلة في بيع دماء شعبها كما نسمع اليوم عن مؤتمر سوتشي وكل المؤتمرات السلمية المزعومة التي ترعاها موسكو البوتينية المهزومة عالميا وا الباحثة عن ثأرها عالميا لدى الشعب السوري الأعزل إلا من الكرامة والحرية … بعد أن ساهمت هذه القوى الروسية ( الوطنية البربرية ) بتحويل سوريا إلى ما يشبه المقابر (كما لو انها) لا زالت سوريا الأسدية التي يريد الروس ( حصة الأسد ) فيها ، بعد الموافقة والتغطية الأمريكية لقاء مغانم عادلة اسعماريا للدعم الأمريكي للاحتلال الروسي حتى ولوكان هذا الدعم شفهيا ، بدون مشاركة أمريكية إلا عبر العملاء ومرتزقة البيكيكي الذين حولوا الشعب الكردي إلى شعب سوري ثاني بالسائر البشرية بعد العرب كمقدمين لضرائب الدم في هذه الحرب الروسية القذرة والغبية في وحشيتها وفجورها في قتل الشعب السوري، ومن ثم الادعاء أنها يدالرحمة والخلاص لوضع دساتير لهذا الشعب الذبيح ودعوته لمشاركته الاحتفالية بوليمة ذبحه على يد الصديقة روسيا في سوتشي، التي لم ترتق بعد إلى مستوى الاستعمار الكولونيالي القديم في خبرته بـ(السيطرة الغامضة) ، أو مايسميها الأمريكان ( الغموض الخلاق) في استراتيجيات التحكم والتوجيه حسب تعبير شومسكي، حيث سنكون أغبياء متغطرسين ( منفاخين ) كبوتين الديكي، الذي يعتقد أن الهبات السياسية الأمريكية لدعمه كجزار في نحر الشعب السوري تحت وهم ، كما (لو أنه) قيصر العالم القادم ، وأنه ليس مجرد بائع للنفط والسلاح والصديق الداعم لنظام طائفي يقتل شعبه قتلا طائفيا ، بل وأن عثورهم على سوري لرئاسة ( منصة موسكو ) كناطق باسم المخابرت الروسية والأسدية ، ليست نهاية للثورة السورية، مثلما أن الزهار الدجال ليس نهاية للثورة الفلسطينية عندما يلتحق بركب الأسدية…
كل ذلك يؤكد أن الروس لا يعرفون سوريا ولا ثوراتها ، وأن الثورة السورية تخطت معارضتها ( المسبقة الصنع) منذ سنوات، وأصبحت هذه الثورة حزءا من سيرورة تاريخية ثورية عالمية، إذ ستقدم ثورتنا الحرية هدية ليس للشعب السوري والعربي فحسب ، بل والشعب الروسي ، ولن تسقط نظام الأسدية في دمشق فحسب بل والبوتينية في موسكو ، أي الأصل والصورة لخطاب الديباجة الشعارية الشمولية الزائفة ( المتعلمنة كالمخبر الروسي الأسدي لمنصة موسكو أو المتأسلمة الملتحقة بالأسدية كالزهار الذي يدهش المرء كيف يمكن لمقاوم فلسطيني أن يكون عدوا لإسرائيل وصديقا لبشار الجزار …!!!
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **