لم تصدق من نبوءات ماركس ولينين سوى نبوءتهم حول مستقبل أحفادهم في روسيا الموجيكية البربرية العجوز !!! كل من يفاوض العدو الروسي او الإيراني يجب التعامل معه كهدف معادي كالأسدية !!
خابت نبوءة ماركس حول فكرة أن الانتقال إلى الاشتركية سيكون في البلدان الرأسمالية الأكثر تطورا ( انكلترا- المانيا – فرنسا ) ، ونجحت في بلدان أوربا الشرقية الأكثر تأخرا وفق استقراءات ماركس ، أي نجحت في روسيا التي كان يخشى لينين زعيم ثورتها (ثورة أوكتوبر) من ارثها الشرقي الآسيوي الاستبدادي البربري العجوز على حد تعبيره ووصفه لبلده روسيا ـ تماما كما كان يخشى ذلك أستاذه ماركس من روسيا الموجيكية (الفلاحية ) البربرية الظلامية في إطفاء أنوار التقدم العالمي …
كما وخابت نظرية لينين حول (الامبريلية بوصفها أعلى مراحل الراسمالية )، إذ تجاوزت الامبريالية أزمتها (البنيوية ) وظلت هي القوى المسيطرة في العالم عبر قيادة الولايات المتحدة التي أثبتت أن التقدم العلمي والتكنولوجي لم يبرهن على صحة نبوءة أن التقدم التكنولوجي سيكون تتويجا لا نتصار الاشتراكية عالميا، حيث أحفادهم الروس الذين راهنا على (بيريسترويكاهم الغوربلتشوفية) في تجديد حلم الاشتركية عالميا عبر دمقرطتها ) ، يتدخلون عسكري للدفاع عن أبشع نظام وحشي وهمجي بربري مجرم في العالم ، كنظام العصابات الطائفية الأسدية …..
أحفاد ماركس ولينين في روسيا لم يبرهنوا سوى على رأي شيوخهم بأن روسيا (بربرية موجيكية عجوز ) وأنها الأكثر ظلامية في العالم المتقدم، لأنها الوحيدة في العالم التي تعلن دون خجل عن دعم العصابة الأسدية ألأكثر وحشية وبربرية في العالم حتى (العالمثالثي ) …
حيث التحالف بين الدولة الأكثر تخلفا في العالم المتقدم (روسيا) وبين الدولة الأكثر تخلفا عصبوية واجرامية في العالم ، التي انحطت من مستوى الدولة إلى مستوى (العصابة الطائفية العسكرية الأمنية العائلية الأسدية ) …
بل وإن الأكثر انحطاطا في الأمر أن وزير خارجية روسيا (البربرية العجوز ) يعلن بكل فخر واعتزاز عن دعمه وتأييده (علنيا –طائفيا) لدولة الطائفة ( العلوية الأسدية ) بدون خجل ، معتبرا أن ثورة الشعب السوري هي ثورة طائفية مضادة للأكثرية السنية …لا نظن أن ثمة سياسة دولية ترتكس إلى مستوى هذا الانحطاط في العالم كما لدى عصابة المافيا الروسي…حيث تستخدمها الامبرياليات العالمية في خدمة مشاريعها التي كانت مضمرة وأصبحت معلنة وهي (حماية نظام بشار الجزار) وفق إعلان رسمي وعلني على لسان أعلى ممثل لانحطاط الدولة الروسية (بوتين نفسه ) …
روسيا اليوم تدخل سوريا لمنافسة ومزاحمة دولة متخلفة مثلها (ايران ) على حماية حصتها من الفريسة (الفطيسة الأسدية ) ، عبر تعفف (أسدي) لدى الأمريكان واظهار أنفتهم ولا مبالاتهم بهذه (الفريسة الفطيسة الأسدية النتنة )، ومن ثم ترك إسرائيل ترعب الضبعين (الروسي والايراني ) ،عبر تكليفها بالملف السوري بمواجهة ضباع روسيا وإيران ..ولذلك الهجوم الاسرائيلي على سوريا اليوم يأتي لتخويف وتحذير الضبع الروسي، بعد أن تحول الأسد الكيماوي القرداحي إلى (جثة فطيسة ) …
المشكلة أن الطمع الأعمى الهمجي الروسي، وجشعهم الآسيوي وفق وصف مؤسس دولتهم (لينين ) وهو يحذرهم من الأنانية الروسية الآسيوية الجشعة بصغارتها ودناءتها، وضعهم في هذا المشهد (الهزلي )، وهو أن أوباما اليوم اليوم يصف ( ابن الأسد بالديكتاتور الذي يقتل شعبه ) بينما يرد عليه بوتين بانه ( رئيس شرعي)!! ويشحذ له دورا مع روسيا وايران في الموكب الأمريكي لقتال داعش .. دون أن يدرك بوتين أن نجاحات داعش ليست بسسب كثرة تحالفاته القتالية، بل بسب كثرة التحالفات الدولية المعادية للشعب السوري، الذي تحوله هذه التحالفات الدولية المعادية لتحرره من الاستعمار الداخلي الأسدي، إلى حليف طبيعي لكل من يقاتل هذه التحالفات الدولية الاستعمارية الخارجية الداعمة للنظام الأسدي الذي يقتل شعبه منذ خمس سنوات في سابقة لم يعرفها التاريخ العالمي والانساني وبما يساوي عشرات أضعاف ما قتلته داعش …. ..حيث يترك العالم عصابة طائفية مسلحة تقتل شعبا ومجتمعا ووطنا مدنيا أعزل يفترض أنها تنتمي إليه …
نريد أن نقول في هذه العجالة : إن ما يسمى معارضة من الذين كانوا يذهبون إلى موسكو مفوضين أنفسهم كوكلاء عن الشعب السوري ، ساهموا بما لا يقل عن النظام الأسدي في استجلاب الاستعمار الروسي إلى ارضنا السورية المقدسة ، وكل سوري شارك بهذه المهازل الخيانية يجب أن يعلن توبته الوطنية عن العمالة الخيانية لروسيا وإيران وحزب الله مثله مثل (البراء) من النظام والجيش والمخابرات الأسدية، وأن كل من يذهب إلى موسكو اليوم بهدف اللقاء مع النظام الاستعماري الروسي أو الإيراني ينبغي أن يكون هدفا مشروعا لشعبنا وثورتنا كعدو مثله مثل العدو الداخلي الاستعماري الاستيطاني الأسدي…بوصفه يتحمل مسؤولية مباشرة عن هدر دماء مئات الألاف من الشعب السوري وتهجير الملايين وتهديم عمارة الوطن السوري ..