بالرغم من وجود معظم المسلمين الذين هم غير متطرفين كما يقال معتدلين في النظرة الحياتية المبنية على الدين والمذهب وقيم التسامح والأخاء مع الأخر .
ولكن بنفس الوقت يوجد أيضا العديد من المسلمين في مناحي مختلفة من هذه الأرض هم متطرفين أرهابيين يطلق عليهم . يبنون نشاطهم الأرهابي على المقدس والمذاهب المختلفة. ابن تيمية مثال لهذا . وبعض الحركات والأصوات الأصولية
ولكن كل أمة هي مسؤولة بالنهاية عن إصلاح عقيدتها أمام العالم للحد من التطرف والأرهاب . والتعايش مع الأمم الأخرى بقيم الانسانية الجيدة
عندما تجد الذين يدعونا إلى الأعتدال في الاسلام بكثرة وهم من أختصاصات مختلفة ومراكز مختلفة في شؤون الحياة .
ولا يستطيعون الأجماع والتوافق على أصلاح حقيقي جذري في أعادة صياغة الأسلام أو وجود هيئة حقيقة تمثلهم في العالم بخطاب واحد ورؤية واحدة. فهذا لن يحل المشكلة المتواجده.بل يزيدها سوء وتراجع للوراء.
أن أي اصالح وتنوير في العقيدة والمذهب يحتاج للمعرفة الجيدة بهذه الرسالة وأن الذي يجعل معظم المسلمين اليوم الذين يطلق عليهم معتدلين ليس لديهم صوت قوي بالأصلاح والتنوير هو عدم معرفتهم لدينهم بالشكل الجيدواتحادهم الجماعي على رؤية واحدة ؟ عدم وجود الأصلاح يؤدي إلى أن
تتجه نظرة الأخر لهذا الدين ولهذا الشعب أنه كله أرهابي ومتطرف لأن الأغلبية المعتدلة لا تعمل اي شيء أتجاه الاقلية المتطرفة . والأن العالم أصبح هكذا ينظر للمسلمين كنظرة ترامب المتطرفة الألغائية أيضا لحقوق المسلمين في الولايات المتحدة . وكلامه عن المسلمين ليس حل للمشكلة بل معالجة المشكلة بمشكلة أخرى وهي مشكلة الألغاء للأخر. بالطرق مختلفة
وهذه مشكلة أصبحت متأصلة في العالم الحالي كله ليس فقط عند المسلمين بل عند الأيديولوجيات المختلفة وأطرافها السياسية وعلاقاتها مع الأمم الاخرى.
باستخدام الطرق والوسائل والأصوات المختلفة لألغاء الأخر.
وهنا بأعتقادي دور الشعوب الحقيقية التي تتجه لبناء الحضارة الأنسانية وقيمها . في كيفية أن تتحد كل أمة تمثل الأكثرية التي تريد التغيير والأصلاح أمام اقلية تتجه للتطرف والألغاء للأخر .
فتطرف ترامب الذي يمثل الحزب الجمهوري في الحضارة والأمة الأميركية لا يختلق عن تطرف المسلمين الذين يبنون عقيدتهم على المقدس ويريدون إلغاء الأخر من الوجود. كلاهما يتجه نحو الهدف وينطلقون من نفس السبب الذي هو الجمود في الدين والعقيده أو الأيديولوجية التي تولد دائما هذه نظرة أنانية في نهج الشخص وخطابه وأهدافه.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر