طفلُ يونيو ..
يودِّعُ اليومَ عاماً
كلُّ عام ٍ و أنت ِ أطولُ عمرا ..
ودِّعي أربعينَ زنبقةً بيضاءَ
و اسْتقْبلي
ثمانينَ أخري ..
عطرُك القبطيُّ الرنين ِ .. يدقُّ الآنَ أعلي من أيِّ وقت ٍ ، مرَّا ..
و النبيذُ القويُّ مِنْ عِنَبٍ
حَوَّلَهُ الوقتُ في أوانيه ، خمراً
أنتِ كلُّ النساءِ ..
أُحْصيك موسيقي ،
و أحصي النساءَ دونك ِ
نثرا ..
سافرَ الشعرُ خارجَ البحر
ما لم يتَّخذْ من عصير ِثدييكِ
بحرا
كُلَّما تفرحينَ ، أضبطُ قلبي
رغمَ أحزاني
قد تورَّدَ بشرا ..
أسْكَتتْ ألفُ نجمةٍ ضوءَها ،
و اسْمُكِ في قلبي لم يزلْ مُستقرَّا ..
صدَأَتْ أحلامي و ذابت ضلوعي
و ذوي الياسمينُ عطراً عطرا
لا ذراعاكِ حطَّما أبداً كلَّ عظامي
و لا قضي الشوقُ أمراً
و الليالي كسولةٌ ، و الليالي
ذاهبٌ ظلُّها إلي كلِّ ذكري
يا حبيبي ..
ما أجمل الحفرَ في فخذيكِ
– و الموتُ دون فخذيكِ –
سِرَّا ..
ضلَّ سعيي ،
إنْ مِتُّ من قبل أن نقضي معاً أعواماً
كخدَّيك ِ، حُمْرا ..
قبل أن أقطعَ المسافةَ
مِنْ ثديٍ إلي ثديٍ ، أنا
شِبْراً شِبْرا ..
و فتيتُ الياقوتِ ، في سلَّةٍ أجنيهِ من رُكبتيكِ ،
و الماسِ ،
فجرا
و فراشات التاتُّو في منحني ظهرِكِ
يُدميها الظفرُ حَكَّاً ، و حفرا ..
و بمشطٍ مُذهَّبٍ
و بزيتٍ مَلَكيٍّ
أزورُ ذاك الشَعْرا
يا حبيبي ،
و الصبرُ عنكَ عذابٌ ،
ذابَ صبري
فلستُ أملكُ صبرا
ها أنا ..
لمَّا لم أجدْ
أيَّ دربٍ للهدايا
أهديتُ عينيكِ .. شِعرا