كلما أوغل الطائفيون اللبنانيون الشيعة بطائفيتهم ( المقاومة )، كلما أوغل الطائفيون السنة بالهروب من طائفيتهم ( المدنية ) با تجاه الرعاعية الأسدية !!!
وضعنا حزب الله جميعا سوريين ولبنانيين ، أمام همروجة مزاودة تذكرنا بهمروجات البعث الذي كان يزاورد علينا بالوطنية والقومية ومواجهة المشروع الإسرائيلي ..
ويبدو أنهم في مؤتمر ضد العولمة في اليونسكو ببيروت ، شاركت به مع اثنين من سوريا ، وجدنا أنفسنا بمواجهة الرعشة القومية النضالية القومية _المقاومة التي كتن نواتها حزب الله والناصريين (واكيم ) والحزب الشيوعي اللبناني (السوري) الممانع ،تلقيت دعوة نضالية من حزب الله لحوار على قناة (المنار ) وكنت في تلك الفترة أعيش ازمة اليقين بمصداقية كذبة مقاومة حزب الله والبعث والشيوعيين اللبنانيين والسوريين ،الذين انتقلوا جميعا من موسكو إلى لى موقع طهران بوصفها قائدة الثورة العالمية ، بعد أن نجحت أمريكا وحلفائها الغربيين وإسرائيل لتحويلنا ( تمسيخيا ) إلى قوى تقودنا الراية الثورة الإسلامية ، وبشقها الطائفي الأضعف وهو الشق الشيعي …للتأسيس لحربها العالمية الثالثة التي تخوضها اليوم بدون جيش ..
ورغم شكوكنا حينها بالكذبة النضالية المقاومة لحزب الله ، فإننا بصعوبة شديدة استطعنا أن نهرب من مقابلة قناة المنار التي كانت قد دعتنا إلى مقابلة قومية تقدح نارا وشررا ، فتمكنا بصعوبة أن نهرب باسم أنه تتنظرنا واجبات قومية قتالية عالية في سوريا تفوق بأهميتها النضالية والتدميرية على إسرائيل من البقاء لحوار سهل في قناة المنار …….
وذلك في ظروف تأسيس مقاومة ( أمريكية –إسرائيلية ) ليقودها حزب الله والأسدية ملالي إيران ..للتأسيس لحروب داخلية عبر جيوش المنطقة وحروبها الطائفية والأهلية التي لا تستدعي من أمريكا والغرب وإسرائيل أن يضيعوا نقطة دم واحدة على أعداء أسطوريين وهميين افتراضيين (إسلاميين: شيعة يدعمهم الغرب كأقلية ، بمواجهة الأكثرية السنية التي تقودها اليوم قوى اسطورية (داعش والغبراء )، تعلن وحدها أنها ستهزم العالم قاطبة كما كان في لحظة قيام الاسلام الأولى … ) وهم يتمتعون بدرجة عالية من الوحشية بما يكفي لتأمين انقراض الأمة الاسلامية وشعوبها بكاملها في سنوات قليلة …
لقد نجحت النضالية ( البعثية –الأسدية ) بتقديم نفسها كنموذج للوطنية والمقاومة لحزب اللات الإيراني ، حيث يمكن أن يزرعوا الشك بمدى وطنية (الشهيد الحريري) ومدى ما يملكه من رمزية ليكون صورة زاهية للبنان المستقبل ….
ولعل نجاح المقاومة (الأسدية- الإيرانية- الحزب اللاتية ) في تطويع الحكومة اللبنانية، من خلال الخطف السياسي والفكري لوزير خارجية لبنان (14 آذار) العجيب ، عبر مثال سوري شعبي سوري (نفشه شوفه ما أجحشه) ، أي تحدث عن حياديته وموضوعيته وتفرج على حمرنته وهو ينحاز لك على حساب أهله ليظهر لك إخلاصه …
.
وذلك هو المثال على قوة الرسالة العقائدية البعثية الأسدية الحزب اللاتية لاستئجار الوزراء (المتحمسين ) لمشتريهم وبائعيهم بسوق النخاسة ( القمامة المقاومة ) المقبولة إسرائيليا ….
ولهذا فالشعب السوري ربما يمتلك خبرة لا تملكها كل شعوب العالم ….وهيخبرة البحث عن الدعم لدى ابن الجماعة الطائفية ( الأسدية للنظام ) فهم ارخص في شرائه الفاسد من ابن مدينتك وطائتك بسبب كثرة زبائنه على عكس ابن بلدك من الطائفية (غير المختارة رعاعيا وقنانيا )، وذلك لأنابن مدينتك جبان ويخشى كشفه بشبهة التواطؤ معك، بينما ابن الطائفة الأسدية يسحبك من جريمة الذبح ، ولو كنت قاتلا كسحب الشعرة من العجين ،بخوف أقل وسعر أقل لأنه مدعوم أكثر …
وهكذ كان الشعب السوري يتعامل مع وزاراته وموظفيه الكبار …حيث يتودد الشعب السوري لسائق الوزير أو فراشه أو رئيس مكتبه إذا أتيح له، سيما إذا ما كان ابن الطائفة الأسدية …ولم يكن وزيره م نالطائفة المالكة كذلك …
وفي تجربتي الشخصية كنت عندما أزور الصديق الراحل حنا مينة في وزارة الثقافة ، والسيدة وزيرة الثقافة الدكتور نجاح العطار ، كنت اراقب من مكتبي المقابل لهم في مكان عملي القريب، مغادرة سائق الوزيرة (كاندايزر) ، لكي أدخل مسرعا إلى مكتب المرحوم حنا مينه … الذي كان هو يخشى بنيته العضلية ووجهه القاسي كالبلاطة الملساء واستعلائه المتعجرف علينا وعلى كل مفكري ومثقفي العالم العربي الذين يأتون لدمشق لزيارة الدكتورة العطار الوزيرة، أو ألأستاذ حنا الذي كان يخشى الاساءة إليه منه ربما أكثر مني كضيف ، حيث كنت أتحين الفرص لتجنب وجهه الذي ينطق كل ملمح من ملامحه، بأنه ينتمي في كل ملمح ، إلى فرع من فروع الأمن الأسدية ، وما يستتبعها من صور جحيم الرعب الأسدي…