كلفت بِلَيلى وَهيَ ذات جَمالِ فَلازمتُها عمراً لغير وِصالِ
وَزايلتها لا حامِداً لزيالي
نأت بيَ عَن لَيلى نوىً لا أُريدها فَما لي إلى لَيلى سِوى اللفتات
يَقول أُناس إن عفراء تغضبُ إذا أَبصرت عيناً إليها تُصوِّبُ
فَقلت لَهم إني فَلا تتكذّبوا
نظرتُ إِلى عَفراء عشرينَ مَرَّةً فَماغضبت عَفراء مننَظَراتي
نعمتُ زَماناً قبل هَذا التَشتتِ بعَفراء إذ جادَت وَعَفراءُ سلوَتي
فَلَمّا مَضَت عني إلى غير عودة
ظللت رِدائي فوق رأَسي قاعِداً أَعُدُّ الحَصى لا تنقضي عبراتي
لَقَد فاتَني أن أمنع الركب باذِلا من الجهد ما يَنهاهُ عَن أن يزايلا
وَلَكِنَّني تاللَه قد كنت جاهِلا
تساقطُ نَفسي كلَّ يومٍ وَلَيلةٍ عَلى إثر ما قد فاتها حسراتِ